الأعمال القصصية الكاملة لعزالدين المدني (1)

بقلم : محمد المي

يحق لتونس أن تفخر بكاتبها الكبير عز الدين المدني الذي صدرت له هذه الأيام أعماله القصصية في 1500 صفحة وأربعة مجلدات عن الدار العربية للكتاب
اقول الأعمال القصصية ولا اتحدث عن أعماله المسرحية ولا عن رواياته ولا عن مقالاته المشتتة في الجرائد والمجلات ولا عن متابعاته النقدية للفن التشكيلي فكل هذا لم يجمع بعد .

يحق لتونس أن تفخر بعلم من كبار أعلامها وهو عزالدين المدني الذي بفضله عرفنا كتاب سهرت منه الليالي لعلي الدوعاجي والذي كتب اول كتاب عنه جمع فيه مقالاته وبعض ازجاله وكان لعزالدين المدني الفضل في المساهمة في تأسيس نادي القصة مع الطاهر قيقة والبشير خريف ومحمد العروسي المطوي ومحمد صالح الجابري.

لا غرابة أن يطلع على الناس اليوم بهذا الكم الوافر والغزير من القصص التي سخر جزءا من حياته في كتابتها وتأليفها وهو الذي قاد حركة الطليعة الأدبية وكتب عن الأدب التجريبي وكان كتابه الإنسان الصفر بمثابة اللحظة الفاصلة في تاريخ الثقافة التونسية ؛ كتاب لا سابق ولا لاحق له . عرض صاحبه إلى أن يكون عرضة للتحريض عليه من طرف خطباء الجمعة بل حرضوا على قتله وأهدروا دمه ولم تتحمل الجرائد والمجلات نشر بقية فصول الكتاب الذي ظل مبتور الأواخر ، مجهول اللواحق.

هاهو اليوم يرد على السابقين واللاحقين بمجلدات أربعة
الأول يمتد على 351 صفحة
الثاني يمتد على 326 صفحة
الثالث يمتد على 447 صفحة
الرابع يمتد على 376 صفحة
وكلها كتابات في القصة تتصل بها وتعرف بها وتتحدث عنها وتقدم نماذجها التجريبية كما كتبها هو وشاء لها أن تكون.
فشكرا لوزارة الثقافة التي أقدمت على إبراز جهد علم من كبار أعلام القصة في بلادنا وهو الكاتب الكبير عزالدين المدني
للموضوع صلة

عاش عزالدين المدني منبوذا مستكره ذكره يتجنبه من يريد لنفسه صيتا فاتهموه بشتى التهم ونسبوا إليه مالم ينسب إلى غيره ...الخ وهو لا يبالي ولا يكترث غير عابئ بما يكتب عنه غير منصت لما يقال فيه متجاوزا لثرثرة المجالس.

تعليقات