قيساله نفطي : لا أؤمن بالمسرح النخبوي والشعبوي

تميزت قيساله  نفطي في الدور الأخير الذي قامت به في مسرحية المغروم يجدد مما أثار حول تجربتها عدة أسئلة خصوصا وقد تميزت بأدوار مختلفة سواء في السينما أو المسرح أو مختلف الأعمال الدرامية التي شاركت فيها التقيناها قصد محاورتها حول عملها الأخير ومواضيع شتى تصل بواقع الإبداع في بلادنا:

س : التجربة الأولى لحبيب بلهادي في الكتابة المسرحية في المغروم يجدد كيف أقبلت على هذا العمل وماهو تقييمك الموضوعي له :

ج : عندما طالعت النص شعرت بالارتباك نظرا لأن النص يحتوي على فقرات سردية الشيء الذي يجعل الممثل يبذل جهدا مضاعفا حتى يلون النص ويعطيه القدر الذي يستحق .
بالنسبة إلى هذا النوع من العمل جديد ومختلف وقد عملت الى جانب ممثلين من مدارس مختلفة وقد أضاف الي في الرؤية الفنية والإخراجية . منذ بدأت مسيرتي المسرحية كنت اميل إلى الأعمال التراجيدية وبالتالي هي أول مرة المس الكوميديا واكتشفت في نفسي قدرات أخرى وإمكانيات أخرى اخرجتني من الدائرة الضيقة التي كنت اتجول فيها.

س : انت مثقفة وباحثة بصدد إعداد دكتوراه ومسارك أقرب إلى المسرح النخبوي من المسرح الشعبوي والتجاري؟ 

ج : بالنسبة الي لا أومن بالمسرح النخبوي والشعبوي هناك تجارب مختلفة وهناك منها مايستسيغ ذائقتي وهناك لا أؤمن بأن المسرح يجب أن يتوفر على الأدنى من مقاييس العرض المسرحي مع التركيز على المواضيع التي تمس عموم الناس وليست الغاية تجارية

س : لكن انت اخترت التعامل في بداياتك مع عزالدين قنون ونورالدين الورغي وهذه ليست تجارب تمس عامة الناس بقدر ما  هي نخبوية؟

ج : عزالدين قنون لم يكن نخبويا " بالمعنى المتعارف عليه للنخبة" لاني لمست هذا عندما قمنا بسلسلة من العروض في تونس وتفاعل الناس بمختلف اصنافهم مع العمل
الموضوع الذي طرحه قنون يتعلق بالإرهاب بمختلف اصنافه : الإرهاب الفكري والعنصرية  ..وقد أشار إلى الإرهاب الدموي الذي كنا نشاهده في التلفزيون
رهائن هي مسرحية شدت مختلف الشرائح

أما نو الدين الورغي فقد أنجزت بحثا جامعيا حوله وهو لا يقدم أيضا مسرحا نخبويا بالمعنى المتعارف عليه
أعمال الجعايبي فيها الخطاب المبطن الذي يستدعي قراءات مختلفة وهو مسرح غامض ومسرحه متعب يستدعي جهودا في حين ان المتفرج عندما يدخل المسرح يبحث عن المتعة وقلة الجهد والابتعاد عن التفلسف والتحليل وهذا لا يعني أن الجمهور غير قادر
على التحليل والفهم 

يتبع

تعليقات