القداســـــــــات

القداســـــــــات

 

 بقلم : الشاعر منذر العيني

 

 

منذور لكيْ تبقى أسير آمرأة علّمتكَ الندم ْ

منذورٌ لكي تتعلّم شهوة الإباءِ في بحر هذا الألمْ

 

للتّيهِ خاتمةُ التلذّذ بالآهةِ

و للآهةِ درج ُ الصّعودِ إلى تيهٍ آخرْ

 

منذورٌ لمعركةٍ لا تنتهي

الهوّةُ مفتوحةٌ دائما بينكَ و بين الغيبِ

 

مَن يغلبُ من؟

الكائنُ المائيُّ الذّي في داخلكْ

أم صوت الحبّ الذّي ضلّلكْ

 

مَن يغلبُ من؟

المرأة التي راهنت على وشمها في خلل الذّاكرهْ

أم صوتكَ النّابي  يخرج من قعر الحبّ يرسم ظلّ الفاجعهْ

 

مَن يغلب من؟

أنت الأجوف من رائحة الحبّ

أم صوتك الآتي من "بُوشْماني عتيق"

تُحبّ صوت الأرض و تُصلّي لرائحة النّار

منذورٌ لكي تلتفَّ حولَ ملاّكِ هذا البدءْ

و تُتلفَ ما تبقّى من زخرفِ القولْ

 

مَن يغلبُ من؟

المعركة آبتدأت و ساعة الموت ساعةٌ للميلادْ

هذا أمر بديهي ...لكن ما دخلُ سيرة الحبّ ؟ ما دخلُ سيرة الصّمت ؟

 

 

القداسات القداساتُ....

القداساتُ صديقي لا تُأكلُ إلاّ نيّئَةً

مثلَ حبّاتِ " الطّازْغَا " من شعابِ غابة الزّيتونِ بِ"القصيبة الفينيقيّة"

أو مثلَ صوت الموجةِ في "اِبْلُكْ سِويسْ"

أو مثلَ مرايا نيرانِ "البوشمانْ " في صحاري ناميبيا

الموتُ و الحبّ و الصّمتُ: نباتاتٌ ، أصوات ،مرايا

 تحرقُ من يقربها بصدقٍ جارف

تأسرُ من يبيتون َ على ندمٍ حامضْ

تخنقُ أناسا مثلنا يحتطبونَ سيرتهم خلفَ أكمةِ الحكايات

 

 

مَن يغلبُ من ؟

المعركة آبتدأت ، فآمسحْ عرقكَ عن حُلمكَ المُتعبْ عن حلمكَ اللآّهثْ

 

أنتَ مثلَ طفلٍ تاهَ في سديمٍ خانقْ سينشأُ في ما يُشبهُ اليُتْمَ أو أكثرْ

 

منذورٌ أنا لإسراءٍ أخيرٍ إلى ضفّةِ الحرمانْ

 

الأخيلةُ أحصنةٌ مُوصلةٌ إلى ما وراءَ الموتِ

                             إلى ما وراءَ الحبّ

                             إلى ما وراءَ الصّمتْ

 

فآمسحْ عرقكَ عن حلمكَ اللاّهثْ و آرحلْ خلفَ آمرأةٍ مثقلاً بالألمْ ....

 


تعليقات