مصطفى الكيلاني يفتح جرحه الجامعي

بقلم : محمد المي

كتاب الترحال من حال إلى حال الكتاب الجديد الذي أصدره الجامعي والناقد والمبدع المعروف مصطفى الكيلاني وهو كتاب في السيرة الذاتية كتبه صاحبه ليوثق لماضيه ويقف عند أهم اللحظات المحددة في حياته محاولا تذكر ماجرى وما حدث من حلو الحياة ومرها .
ولعل أبرز مايشد في سيرته هو ماحدث له في الجامعة التونسية عندما قرر مناقشة أطروحة دكتوراه الدولة
قال عن زملائه الأساتذة :

قلة هم الأساتذة الذين يصرحون بأرائهم جهارا ولا ينافقون وكثرة هم الذين يفضلون الصمت على الكلام ضمانا لمصالحهم الفردية العاجلة والاجلة. 

وعن الجامعة قال :
حينما تتراجع القيم المعرفية والأخلاقية في مؤسسة هي الجامعة يختل بعض كثير من قواعد اللعبة وينعكس ذلك سلبا على أدائها وتضحي الألقاب والرتب  اصلا والمعرفة فرعا والتملك والاستبداد والانتهازية والانانية المفرطة والمظهر الوجاهي والسلوك الانتقامي والتزلف هي السائدة

يصف مصطفى الكيلاني الامه معددا إياها قائلا :
الألم.  ذلك الألم الحاد الممض الذي نفذ بسكاكينه الذابحة إلى عميق روحه،  ألم العزلة في مؤسسة قهرية قامعة رغم صفتها المعرفية ...

هكذا يسترسل مصطفى الكيلاني غير متهيب من ذكر الأسماء والصفات متوقفا عن الخسارات العلمية والمعرفية التي عرفتها الجامعة جراء بعض السلوكات التي لا علاقة لها بالعلم وبالمعرفة.

كتاب ممتع ووثيقة تاريخية تعزز الشهادات التي كتبت عن تاريخ الجامعة .لقد ذكر بعضها حمادي صمود في سيرته الذاتية وهاهو مصطفى الكيلاني يميط اللثام عن خبايا أخرى.
الكتاب يغري بالقراءة والمطالعة

تعليقات