في ذكرى وفاة مؤسس بهجة المعرفة

في مثل هذا اليوم من سنة 2002 اختار منصف الدبوسي مؤسس مكتبة  بهجة المعرفة أن يرحل عن دنيانا تاركا مكتبة هي علامة من علامات الفكر التنويري في بلادنا .

من لم يتجول بين رفوفها ومن لم يقتن كتبها؟  ومن لم يتردد عليها ؟ ومن لم يعرف صاحبها ومؤسسها منصف الدبوسي صاحب الشارب الكثيف الممسك بالسيجار الكوبي الفاخر والنظرة الشزرة . وهو يضع الساق على الساق عالما بعناوين محتويات المكتبة وعارفا بوجوه حرفائه من الطلبة والاساتذة رأسما شعارا لمكتبته لرجل يدمن التدخين والقراءة وكأن قدر القارئ الفناء في رماد سيجارة تحترق ليحترق بها. ولم يكن يعلم أن ذلك الشعار سيكونه ذات يوم او لعله تقصده وتماهى معه .

ظلت مكتبة الدبوسي الشبيهة بكهف علي بابا في قلب ساحة برشلونة مفتوحة بل ازدادت منشوراتها بفضل جهود بدر ابن الراحل وظلت المكتبة متحدية عقلية المحلات التجارية لبيع الكفتاجي والشاباتي مصرة على ترويج الكتاب والمحافظة على نشر ثقافة التنوير.

رحم الله سي المنصف الذي أسس معقلا من معاقل الفكر والتنوير.

تعليقات