ليست لديهم إمكانيات مادية ولكن لديهم شباب متحمس

بقلم : محمد المي

تم افتتاح الموسم المسرحي في قبلي من طرف مركز الفنون الدرامية والركحية بقبلي في نهاية الأسبوع الفارط وهو من المراكز الجديدة التي أنشأها وزير الثقافة الحالي الدكتور محمد زين العابدين إذ من حق قبلي و تطاوين  والقصرين والمهدية أن تحظى هي الأخرى بمراكز للفنون الدرامية والركحية على غرار قفصة والكاف والقيروان ...الخ وهو أمر يدخل في مفهوم التنمية والتمييز الإيجابي وغيرها من الشعارات والمفاهيم التي جاءت بها ثورة 14 جانفي ولم تتكرس إلى اليوم على أرض الواقع.
الحق اني فوجئت بصغر مقر المركز ومكانه حتى أنه ساعة تكريم الرواد في ولاية قبلي لم يتسع المكان للحاضرين وتساءلت بيني وبين نفسي ؛  لم كل هذا؟

وتراجعت في الوقت نفسه لأقول ولماذا ليس كل هذا ؟ أليس من حق قبلي أن تحظى بمركز للفنون الدرامية والركحية؟  وما المشكلة ان كانت الماديات قليلة ؟ المهم أن الهيكل توفر وأصبح لأبناء الجهة بناية قد تصل بالأنشطة ذات يوم إلى توفير المداخيل الذاتية وقد تكون هذه المراكز فرصة لارتفاع ميزانية وزارة الثقافة فتصل إلى الواحد بالمائة.

تراجعت لاني رأيت شبابا متحمسا مثل جلال عبيد ومكرم السنهوري وهما يقيمان على خدمة الضيوف ومحاولة إرضاء الجميع رغم محدودية الإمكانيات.  شباب طموح له غيرة على الجهة ويسعى بما توفر إلى الفعل والإنجاز والاضافة وهذا وحده يكفي لنعد ماتحقق لقبلي إنجازا يستحق الإشادة والتثمين ويبعث على الرضاء.
تجربة جديدة بإمكانيات مادية متواضعة وبشباب يتقد حماسا ويفيض بالحلم فلن يكون القادم إلا أجمل.

تعليقات