شكرا للأباء البيض

بقلم : محمد المي

أقول شكرا للأباء البيض الذين وفروا لنا مكتبة حفظت أرشيفنا وذاكرتنا من التلاشي والاندثار.

أقول شكرا للأباء البيض على المكتبة التي اتاحوها لنا ولم تقدر مؤسساتنا وهياكلنا على توفير نظير لها .

حتى تعرف أهمية هذه المكتبة عليك أن تزور المركز الوطني للتوثيق الذي يخضع مباشرة لرئاسة الحكومة ووقتها ستجثو على ركبتيك وتشرع في بكاء مر على هذا الوطن المسكين .

يدعي المركز الوطني للتوثيق انه يحفظ الجرائد والمجلات فإذا طلبت جريدة أو مجلة واجابوك بنعم هي موجودة فإن باب الحظ فتح أمامك لأن الغالب على إجابة الموظفين هو الآتي :

لا غير موجود 
أو
نعم موجودة في المخزن في مقرين بعض اعدادها فقط
أو
حالتها لا تسمح بالتصوير يمكنك الاطلاع عليها على عين المكان فقط .

عموما هذه أغلب الإجابات وإذا كنت محظوظا ووفروا لك المطلوب فإن تصوير الورقة الصغيرة بحجم A4 ب 300 مليما؟ نعم !

طبعا اذا كنت مضطرا طبعا ستقبل التصوير بالثمن المنصوص عليه وعليك تعمير مطلب وبعدها عليك التوجه إلى المحاسب الغالب انك لن تجده فهو في الخارج يحتسي قهوة وإذا حضر فإنه لا يتوفر على الصرف وإذا تمت العملية فإنه عليك انتظار الناسخ لأنه هو الآخر في القهوة.
هذه وضعية البحث في المركز الوطني للتوثيق التابع لرئاسة الحكومة رأسا

مكتبة الإباءِالبيض

هذه المكتبة تتوفر على أغلب الجرائد والمجلات التونسية قديمها وجديدها توفر لك فهرسا ورقيا كومبيوتر للبحث عن العنوان الذي تريد فتطلبه فيأتيك به العون في دقائق معدودات فتطلب تصوير ماتشاء ثمن الصفحة 50 مليما فقط فضلا عن الهدوء وكل مستلزمات البحث والمطالعة .

بحثت عن جريدة الهدف فلم أجدها كاملة في قسم الدوريات للمكتبة الوطنية ولا في الأرشيف الوطني ولا في المركز الوطني للتوثيق طبعا ووجدتها كاملة ومجلدة في مكتبة الإباء ِالبيض .
.
شكرا لمكتبة الآباء البيض.

تعليقات