انا اعالج بالكتاب

على هامش المعرض الوطني للكتاب التونسي أجرينا بعض الحوارات مع ناشرين  ساهموا في هذه الدورة التأسيسية وكانت البداية مع صاحبة دار Celi  السيدة احلام محمود إدريس

س : كيف جئت إلى عالم النشر ؟

ج : اولا انا كاتبة ووالدي نورالدين محمود وهو كاتب مغمور حيث كتب عدة مصنفات لم ينشرها ولكنه زرع في حب الكتاب منذ الصغر.
انا مؤلفة كتب للأطفال وقد بلغ عددها ال20 كتابا ولي 6 كتب باللغة الفرنسية مختصة في تقويم النطق وعلم نفس الطفل وربما هذا ما جعلني غير معروفة لدى قراء العربية وانا معروفة في مجال اختصاصي. لذلك فكرت في إنشاء دار للنشر واعتنيت بكتاب الطفل وكتاب الشباب وخاصة ذوي الإعاقة حتى يتوفر لديهم الحق في مكتبة تطرح مشاكلهم وتشير إلى الصعوبات التي يمرون بها وكيفية تجاوزها.
لا بد أن تكون المكتبة التونسية متنوعة وهذا ما اهدف إليه.

س : هل نفهم أن النشر بالنسبة إليك ليس مجرد حرفة ؟

ج : فعلا انا لا أعتقد أنني تاجرة بالمفهوم السلبي للكلمة مع احترامي لمهنة التجارة والتجار ولكن انا صاحبة رسالة إنسانية أن شئت  تهدف إلى توجيه صناعة الكتاب لتكون في حاجة الإنسان الذي يحتاج أن يكون الكتاب معينا له .
انا استهدف شريحة الأطفال اعتبارا من كونه أساس البناء وتكوين مجتمع سليم ينهض بالمستقبل ويحقق ما عجزنا عن تحقيقه.
لست من هواة الكتابة لمجرد الكتابة بل أنا صاحبة رسالة ولي هدف أو أهداف أسعى إلى تحقيقها في مسيرتي .
أنا بحكم اختصاصي في علم نفس الطفل وتقويم النطق أسعى إلى أن يكون الكتاب وسيلة من وسائل  العلاج كالذي انا اعالج بالكتاب اقدم كتابا يشبه قارئه بل يصف حاله ويعطيه إجابة عن وضعه.

تعليقات