البوزار احسن معهد عال في العالم العربي (2)

نواصل نشر الجزء الثاني من الحوار المطول مع الاستاذ الحبيب بيده

س : نحن نقلد فرنسا في كل شيء ولكن يبدو أننا لم نأخذ إلا نماذجها السيئة ؟

ج : هذا كلام صحيح ، حيث لا أعتقد أنه في فرنسا يتم الاستغناء بسهولة عن كفاءاتها العلمية .

س : هل تركت " البوزار " مثلما دخلتها ؟

ج :  تغيرت البوزار تغيرا كبيرا عندما دخلتها كنا اول مساعد لدكتوراه المرحلة الثالثة والآن تقريبا نصف الأساتذة بلغوا الدرجة العليا وهي درجة استاذ التعليم العالي
وبالتالي تغير التعليم .
أصبح البوزار احسن معهد في الجمهورية التونسية فيه كل الرتب وأعطى 300 أطروحة دكتوراه.
البوزار احسن معهد في العالم العربي من حيث هذه الموارد وفيه من هم مؤهلون لاسناد احسن شهادة تعطى وهي شهادة الدكتوراه.
عندما دخلت كنت المساعد الوحيد ولكن أرجو أن يكون الأساتذة منوثبون دائما لإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى يكون الطلبة المستفيدون من هذا الإصلاح.
نريد شهائد تمكن الطلبة من العمل لا مجرد شهائد.
س : 300 أطروحة دكتوراه. .وأحسن معهد في الوطن العربي ..الخ ولكن لا نجد هذا المعهد ولا غيره في ذيل اي ترتيب من التراتيب التي تخرج علينا بين الحين والاخر؟

ج : اعتقد شخصيا انها كذبة كبرى مسألة الترتيب حيث أن هؤلاء الذين يرتبون لم أرهم شخصيا كزائرين لمعهدنا اوغيره. ..بالتالي هم يرتبون انطلاقا من معطيات إحصائية لا علاقة لها بالواقع. واعطيك مثالا لذلك أن الجامعة السعودية مرتبة من الأوائل في حين أن الذين يدرسون فيها كلهم أجانب ومنهم تونسيون وبالتالي ليست لها مخرجات على مستوى الأساتذة فكيف نرتب جامعتنا التي تصدر الأساتذة في كل الاختصاصات سواء للخليج أو غيره من الدول الأوروبية في حين نكون خارج الترتيب ؟
اعتقد ان الترتيب يرتبط بأشياء أخرى لا أريد ذكرها أو أنها مرتبطة بمرتبة البحث في جامعتنا حيث أن الذين يكتبون مقالات أو يصدرون كتبا لا يؤكدون على انتمائه إلى الجامعة التونسية أو ماتنتجه من علم باق في الرفوف كما هو الحال بالنسبة إلى معهدنا
3 أطروحات طبعت فيه هكذا بالصدفة !
الذين يرتبون يعتمدون على الإحصاء ومثال آخر الذين يتخرجون من معهدنا وينجزون اطروحاتهم خارج تونس يتحصلون على المراتب الأولى. ..هذه بعض الأمثلة التي تدعونا إلى إعادة النظر في الترتيب وضرورة مناقشته . نحن لم ندافع عن الجامعة اعتمادا على معطيات واضحة للعيان.

س : لأنكم دكاترة دون دكتوراه بمعنى اطروحاتكم غير منشورة والحال أن وزارة التعليم العالي تخصص نسبة من الأموال للنشر والنشر المشترك بدليل ماتقوم به كلية الآداب منوبة مثلا ؟

ج : هل تعلم أن لنا وحدة بحث في المعهد ميزانيتها عشرة آلاف دينار ؟ تخصص لنشر المقالات أو الأعمال التي تنظم كل سنة ؟ وبالتالي لا يمكن أن نقارن بين مؤسسات كبرى لها ميزانيات معقولة .
ليس لنا ميزانية للنشر
لنا أطروحة واحدة نشرها سمير التريكي عن طريق وحدة البحث لمنذر المطيبع لذلك نقوم بملتقى وأعمال الملتقى تنشر في كتاب.

يتبع 

تعليقات