نحو خطة وطنية لإنقاذ الكتاب

بقلم : محمد المي

لماذا الحديث عن خطة وطنية لإنقاذ الكتاب؟
الجواب لأن وزارة الثقافة لن تتمكن وحدها من إنقاذ الكتاب الشيء الذي يوجب تظافر الجهود فتفتح الوزارات الأخرى أبوابها لاقتناء الكتاب والوزارات المعنية هي التي لها صلة مباشرة بالمواطن مثل

وزارة الصحة فلا بد من توفير مكتبات في المستشفيات
ووزارة النقل عليها توفير مكتبات في محطات القطارات والحافلات
ووزارة العدل لا بد من توسيع مكتبات السجون وتعذيبها المستمرة بالكتب
ووزارة التربية التي عليها تطوير مكتبات المعاهد وضخ دماء جديدة فيها
ووزارة التعليم العالي تفعل الشيء نفسه
ووزارة الشباب والرياضة التي عليها رفد مكتبات دور الشباب بالكتاب التونسي
ووزارة المرأة والطفولة التي عليها هي الأخرى القيام بالشئ نفسه

هنا لم نعد نتحدث عن وزارة واحدة بل عن عدة وزارات يهمها الكتاب وهي معنية به بالدرجة نفسها التي تعني وزارة الثقافة .
هذه الخطة لا بد من تطارحها والتفكير فيها بجدية حتى ننهض بوضع الكتاب ونرتقي بمستوى القارئ ونخفض من مستوى الأمية ونكرس عادة القراءة لدى الجميع .
وعلينا استغلال تظاهرات وطنية ليبرز فيها الكتاب
فايام قرطاج للفنون التشكيلية كان يمكن أن يقام على هامشها معرض للكتاب التشكيلي
وايام قرطاج للموسيقى يقام فيها معرض لكل الكتب التي تعنى بالموسيقى
وايام قرطاج السينمائية والمسرحية ...الخ هي فرص يمكن أن تتاح للكتاب وتعطي فرصا أكثر للبيع  والشراء وازدهار سوق الكتاب الذي يشكو انكماشا رغم جهود وزارة الثقافة التي لم تعد كافية وقادرة على الإيفاء بالغرض.

تعليقات