عبد الرزاق الفهري : هكذا تعلمت ترميم اللوحات الفنية (3)

نواصل نشر الحوار الذي اجريناه مع الاستاذ المعلم عبد الرزاق الفهري الوحيد المختص في ترميم اللوحات الفنية في تونس ، الذي لم تستفد الدولة من خبرته  ولا من تجربته

قررت العودة إلى باريس عن طريق الدولة للإقامة في الحي العالمي للفنانين بباريس ولكن العودة صحبة زوجتي وابني هذه المرة .
امتدت بي الاقامة سنتين في باريس حيث كنت أقوم بالترميم في الحي العالمي للفنانين واتردد على المتاحف الفنية وفي تمام السنتين كان لا بد من العودة ثانية إلى تونس ولكي اضمن عيشا  راقيا في تونس وحيث لم يكن لنا في تونس سوى متجر واحد يبيع لوازم التصوير لصاحبه قونبيني ولما كان الفنانون التشكيليون يجهلون الاكرليك والفينيليك قررت استيراد تلك المواد وفتح محل تجاري لبيعها .
المحل كان في نهج سان جورج وهو نفس المحل الذي تحول إلى رواق تصوير فيما بعد .
رغم أن لنا مدرسة للفنون التشكيلية إلا أننا كنا نجهل هذه المواد ..ولا أعرف لماذا . وبذلك انا اول من أدخل الاكرليك والفينيليك إلى تونس وقد صار أغلب الفنانين يشتغلون بهذه المواد .
واجهت في تلك الفترة صعوبات إذ تبين أنه لا يمكنني التوريد إلا عن طريق الشركة التونسية للتوزيع STD
في ذلك الوقت أذكر نجيب بلخوجة من أول من استعمل تلك المواد ثم نجا المهداوي. .الخ

كما تلاحظ انه إلى غاية الان لم اقم بمعرض شخصي

كانت الغاية من المتجر تكوين اكليك ثقافي وجمع دائرة من الأصدقاء الفنانين والصحافيين والطلبة. ..خاصة وأن المتجر كان محاطا بالجرائد مثل : لابريس والصباح وتونس هبدو ...الخ كان ذلك هو الفضاء الثقافي الحقيقي لتونس العاصمة إذا أضفت إليه شارع بورقيبة تذكر أنني قادم من باريس والسان ميشال ومون برناس ومقهى فلور ولي دي ماقو. ..الخ
يتبع

تعليقات