نواصل نشر الشهادة التي قدمها مؤسس رواق التصوير الاستاذ عبد الرزاق الفهري حول تجربة فريدة جديرة بالنظر والتأمل لنفهم واقع الحركة التشكيلية التونسية من خلال فضاءاتها والفاعلين فيها
حلق الوادي / تونس / حاوره محمد المي
كما ذكرت لك كان رواق التصوير ثورة في عالم الثقافة ورؤية جديدة مختلفة تماما فقد أقمنا معرضا للمين ساسي الذي كان يرسم بطريقة مختلفة تماما عن رسومه الحالية إذ تأثر في بداياته بأستاذه رفيق الكامل إلى درجة يصعب التمييز بين التلميذ والأستاذ ولكن سرعان ما عرف لمين طريقه وصنع شخصيته الفنية المستقلة والمختلفة
لمين من مواليد سنة 1951 تخرج من معهد الفنون الجميلة بتونس سنة 1978 دون ان ينال شهادة الباكالوريا مثلي انا تماما. شارك في عدة معارض كمعرض جماعة 70 سنة 1978 و معرض التصوير عام 1979 ومعرض ارتسام سنة 1979 ومعرض رواق يحيي سنة 1979 والحي الدولي للفنون سنة 1980 .
في فيفري 1981 أقام معرضه الشخصي في رواق التصوير وكتب عنه عبد العزيز كريد الذي قال عنه :
"لوحاته الزيتية رسوم مرسمية في قالب الأبصار. طليقة حركاته حينا، متحررة الآثار، يسلط عليها حينا رقابته المعرفية تماشيا مع رغبة منظومية تخضع لدينامكية أرادها أن تكون داخلية ". (انتهى كلام كريد )
وكتب عنه الحبيب بيده وحمادي الدليمي ورضا التليلي وبادي بن نصر وكما ذكرت لك لم يقتصر رواق التصوير على الفن التشكيلي واللوحات المسندية ففي جوان 1982 أقمنا معرضا لخالد بن سليمان الخزاف الفني المعروف اليوم وهو قامة عالمية تتميز أعماله بجمالياته رائعة وذوق مرهف وقد أصدرنا كاتالوقا فنيا له كتبه حسين التليلي.
هذه بعض إنجازات رواق التصوير وغيرها في حقيقة الأمر إذ يكفي ان تعود إلى الصحف الصادرة في تلك الفترة لتجد كل انشطتنا مسجلة فيها إذ كان لنا العديد من الأصدقاء الإعلاميين الذين كانوا سندا لانشطتنا وغطوا كل الفعاليات التي قمنا بها.
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق