أخيرا ترجل فارس سليانة

بقلم : محمد المي

رحم الله سي عبد القادر

الرجل المناضل الذي اختار الاستثمار في الثقافة حيث بعث مجلة الاتحاف،  المجلة الجهوية التي صمدت رغم التعثر فأبى صاحبها أن تحتجب مصرا عليها محافظا على شكلها الذي ظهرت به منذ أول عدد .
حادت عن مسارها في ردح من عمرها وتحولت إلى مجلة تنشر نصوص الباكالوريا ولكنها استمرت وخاطب من خلالها مؤسسها شريحة أخرى وقد كان يرسلها مجانا إلى المثقفين في مختلف أنحاء البلاد.
انتقدت تعثر المجلة وضعف محتواها أكثر من مرة فلم أجد منه إلا الإصغاء ورحابة الصدر .

أذكر انه تمت دعوتي إلى سليانة عندما كان الأستاذ محمد الهادي الجويني مندوبا للثقافة صحبة محمد القاضي وأولاد احمد ومنصف الوهايبي وتوفيق قريرة . قدمت محاضرة انتقدت فيها انتقادا لاذعا مجلة الاتحاف إلى درجة أزعجت الاستاذ توفيق قريرة ابن سليانة .
فوجئت بعد ذلك بأيام باتصال هاتفي من سي عبد القادر يطلب مني نشر محاضرتي في مجلة الاتحاف.
بعد تصادقتا وكان يهاتفني ويأخذ بنصائحي رحمه الله

كما لا يفوتنا الحديث عن دار الاتحاف للنشر التي فتحت أبوابها للمغمورين والمشهورين على حد سواء مراهنة على الأدب التونسي دون سواه فعرفت تلك الدار بالعديد من الأصوات في مختلف مجالات الإبداع.
هذا بعض ما يمكن أن يقال عن فارس سليانة الذي ترجل سيدي عبد القادر الهاني رحمه الله .

تعليقات