علوية صبح : الكتابة تعذبني إلى حد المرض

نواصل نشر الحوار مع الروائية اللبنانية علوية صبح التي التقيناها في معرض الشارقة الدولي وهو صاحبة المؤلفات إلروائية :
نوم الأيام 1986
مريم الحكايا 2002
دنيا 2006
اسمه الغرام 2009

تونس / الشارقة /حاورها : محمد المي

س : إذا نظرنا إلى إنتاجك الروائي فهو قليل مقارنة مع الشهرة التي حظيت بها ، أربع روايات إنتاج غير كاف ؟

ج : نعم انا من الكتاب المقلين ولكن أعتقد أن النوع أهم من الكم رغم احترامي للكتاب الذين يصدرون أعمالا كثيرة .
عندما أصدرت سنة 1986 نوم الأيام كان الكتاب عبارة عن تجربة قصصية مفتوحة حتى قال عنها أنسي الحاج وهو من هو أنها فتح في عالم الثقافة لقد أخذت مني مريم الحكايا خمسة عشر عاما حيث مزقت أوراقي أكثر من مرة حيث ترددت كثيرا وشككت فيما كتبت وأحسست أن بطلة الرواية تلاحقني لاكتشاف ذاكرتها
وجدتني انساق خارج حدود الأدب لاغوص في داخل الإنسان وقتها خرجنا من تجربة الحرب اللبنانية كان هناك شك في كل شيء كيف كنا وكيف أصبحنا؟  كيف انتهى الرفاق؟  كيف تحولنا؟ كيف انقسمنا؟ 
بعد انتهاء الحرب صدمتني النتائج فبدأت ابحث عما هو مجتمعي انطلاقا مما هو ذاتي
كيف اكتب عن مدينة لا تشبه المدن ؟ عن أي مدينة احكي؟  وانا التي عشت تهجيراتها ووجدتني في قلب حرب الشوارع ....مدينة شهدت انهيار حلمها
ذهبت إلى الأبطال لاكتشاف خيباتها واحلامها فاكتشفت عوالم الحكايا.
وجدتني اذهب الى حكايا الجدات لاعري الشخصيات وانا اتوجع مما تكشفه لي الكتابة .
الكتابة تعذبني إلى حد المرض حين ابدا بكتابة رواية يكون لدي فكرة بسيطة أو حكاية ما أريد أن اكتبها
أجد نفسي اذهب بالخيال إلى حد ياخذني إلى عوالم كثيرة وشخصيات كثيرة تتوالد من بعضها البعض إلى درجة اتقمص فيها الشخصية واعبر عنها واتصور اني طوال فترة الكتابة اتقمص الشخصيات إلى درجة اقلدها فتتحول شخصياتي الورقية إلى شخصيات حية ولكن احتاج في الوقت نفسه إلى وقت حتى انتهي من كتابة الرواية إلى ملاحقة أبطالي حتى ابدأ من جديد ...
أمام كل رواية جديدة أشعر برهاب وكأنني اريد ان اتعلم الكتابة من جديد ولقد لخصت ذلك مثلا  في رواية اسمه الغرام قالت علوية لبطلتها : كيف اكتب روايتك؟ فقالت لها اكتبيني تستهدي.
الكتابة رحلة اكتشاف
كل عمل من أعمالي يستغرق مني سنوات وأنا امزق كثيرا من أوراقي كما ذكرت لك ذلك في البداية حتى استقر على حال .
يتبع .

تعليقات