الحبيب بيده : هكذا يبيع الفنان في تونس فنه

نواصل الحوار المطول الذي اجريناه مع الاستاذ الحبيب بيده حول الفن وشواغل الفنانين وبغض الذكريات التي إذا عرفناها فهمنا ما يحدث اليوم لان التحولات الراهنة لم تأت فجأة بل نتيجة تراكمات وأسباب عميقة نحاول فهمها والتعرف عليها من خلال شهادات الفنانين والفاعلين في القطاع وبذلك تضطلع الصحافة بالدور المنقوص ولعلها تكون رافدا لدفع البعض للتعمق في عديد المسائل
اليوم طرحنا على سي الحبيب قضية التجارب الفنية التي ظهرت واختفت وكان سؤالنا كالآتي :

س : بعد وأثناء تجربة ما سمي بمدرسة تونس ظهرت تجارب فنية سرعان ما اختفت مثل : مجموعة الستة أو ارتسام أو شيم أو تصوير ...كلها أكدت سرعة زوالها واندثار أصحابها ما سبب ذلك ؟

ج : هي تجارب لم تختف فجأة إلا بالنسبة إلى قاعات العاصمة فقاعة ارتسام وقاعة تصوير وقاعة مدام نحوم بنهج ابن خلدون .
أما بالنسبة إلى قاعة شيم فقد بقيت عشر سنوات لكن في ظروف صعبة جدا وهذا ناتج عن عدم وجود سوق فنية مدعمة بقوانين وبسياسة ثقافية مجتمعية تدفع إلى تكريس تواجد الفن في الفضاء العمومي وبالتالي كان أصحاب النزل يقتنون الأعمال الفنية في ظروف أقل ما يقال فيها أنها غامضة .
يبيع الفنان إلى الدولة التي لا يساوم معها _ اقصد لجنة الشراءات _ بأسعار باهضة وفي نفس الوقت يبيع من أعماله المئات لأصحاب النزل بعشر قيمتها.

يتبع

تعليقات