علوية صبح : هذا ما أعرف عن الأدب التونسي

التقيتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب ، كاتبة لبنانية متقدمة في السن ، تبدو عليها ملامح الجدة ، أقامت حفل توقيع لكتبها الصادرة في دار الآداب البيروتية،  طبعا لم يكن عدد الوافدين عليها يقارن بعدد المتكتظين حول احلام مستغانمي.
مرة ثانية التقيتها في جناح دار مسكلياني،  كانت مبتهجة بنا لأننا من تونس حتى أنها قالت اريد دعوة لتونس فطلبت محاورتها فردت على الفور بالإيجاب حددنا موعدا اول ليوم الغد في الجناح نفسه في حدود الساعة 12 .
جئت قبل الموعد بساعة تقريبا فأخذني ناجي مرزوق صاحب دار صامد لاحتساء قهوة خارج المعرض ورغم ذلك عدت إلى الجناح في الموعد ، تأخرت هي لم انتظر ...عاودت الخروج ...جاءت هي ...عادت أدراجها إلى نزل الشيراتون. ..لم يكن أمامي سوى خيار اللحاق بها .
طلبتها في الغرفة فوجئت بي خرجت لنلتقي ونتحدث دون إجراء حوار ...تحدثنا عن تونس ..عن بيروت ...عن المشهد الثقافي العربي ...واجلنا الحوار إلى حين عودتها إلى بيروت .
طلبتني بالوات ساب صباح الثلاثاء 14 نوفمبر فكان هذا الحوار :

الشارقة / تونس / التقاها محمد المي

س : نحن نعرف عنك كل شيء وأنت ماذا تعرفين عن تونس عن أدبائها عم مثقفيها. ..لأنه لدي قناعة أن المغرب يعرف المشرق والمشرق لا يعرف المغرب؟

ج : يسعدني ويشرفني أن أكون معروفة في تونس العزيزة علي ككاتبة وكمواطنة لبنانية فأنا أحب تونس منذ صباي حيث تفتح وعيي الأول على أشعار أبي القاسم الشابي .
مابين تونس ولبنان أشياء تجمعنا ونتشابه في مجالات لا يمكن حصرها أو الكلام عنها في هذا اللقاء الصغير .
بل إن تونس تجاوزت على مستوى القوانين لبنان والدول العربية وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وهذا ما يجعلني انحني أمام الشعب التونسي العظيم 
لطالما كانت تونس القدوة والمثال والانقطاع بين المشرق والمغرب بدأ يزول شيئا فشيئا. 
بالطبع  ينقصني الكثير من معرفتي بتاريخ الثقافة التونسية وتاريخ الإبداع في تونس وأرغب بشدة في سد هذا النقص قصد تعميق معرفتي في الرواية والقصة والشعر .
لقد تعرفت في الرواية على إنتاجات حسونة المصباحي والحبيب السالمي وشكري المبخوت وأرغب في معرفة أدب البشير خريف ومحمود المسعدي وحسن بن عثمان وفوزية العلوي وآمال مختار وآمال موسى ومحمود بلعيد ...الخ .
لقد حصلت على بعض الأعمال التونسية من خلال معارض الكتب وحينما أزور تونس سأحصل على ماينقصني وماينقص ثقافتي 
يتبع

تعليقات