معرض القرجي : حدث ثقافي كبير (1 من 3)

بقلم : محمد المي

يعتبر الفنان الكبير عبد العزيز القرجي أحد أهم وأبرز جماعة مدرسة تونس للفن التشكيلي ولا غرابة أن كان رأس المدرسة فهو اقدر الجميع على تنويع الجهود وإثبات قدرة الفنان التشكيلي على أن يكون فنانا قادرا على تجسيد رؤاه الفنية على محامل متنوعة.

القرجي من مدرسة شعارها من لا يحذق الرسم لا يدخل علينا
لتكون فنانا تشكيليا عليك أن تحسن الرسم والتصوير قبل كل شيء ثم بإمكانك أن تنفتح وتتعدد وتبدع ماطاب لك إبداعه.

معرض ضخم بأتم معنى الكلمة احتضنه قصر خير الدين بنهج التريبونال بالعاصمة تونس ضم ما يزيد عن المائتي عمل فني مختلف من رسوم وتصاوير وخزفيات واقمشة وزرابي فنية وقطع حديدية أبرزت عوالم رجل برز اسمه في المشهد التشكيلي وتربع على عرشه لسنوات عدة فدرس فن الخزف في معهد الفنون الجميلة وهو صاحب أبرز رواق فني  (عرف باسمه : رواق القرجي ) وهو إلى ذلك أحد المقررين للسياسات الفنية والمحددين لسوق الفن في تونس .

عاش القرجي ثمانية عقود من الزمان  (2008/1928) رسم فيها الطوابع البريدية والجداريات وكانت رسومه تتصدر المجلات والجرائد في الأربعينيات خاصة ومع مطلع الاستقلال كالمباحث والثريا والفكر اي انه كان فاعلا ثقافيا يحسب له ألف حساب وينظر إلى منجزه الإبداعي بعين تحاول الفهم وأخرى تحاول التمتع حتى أن رسومه إلى جانب جلال بن عبد الله والزبير التركي أصبحت كالعلامات الدالة على الشخصية التونسية .

تعليقات