ما أشبه 2018 بسنة 2010

بقلم : محمد المي

احتجاجات في الجنوب وتحديدا في منطقتي المتلوي  (محاولة انتحار جماعي ) وبئر الحفي (غلق الطريق الرئيسي ) .

احتجاجات في جبنيانة .

حرق شاب لنفسه احتجاجا على (الحقرة).

غضب في وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع معدل الجريمة  مؤشرات عدة عن انفلات الأوضاع وعجز الساسة عن إدارة الشأن العام وذلك بانقسام رؤوس السلطة  ( توزع القرار بين القصبة وقرطاج ) .

نواب يحرضون الشعب على الخروج إلى الشارع والاحتجاج .

كل هذا يذكر بما عاشته تونس سنة 2010 غير أن اصبع الاتهام اليوم تحول إلى  من كانوا في المعارضة لتحميلهم مسؤولية مايحدث الآن وهنا فالفساد ضارب اطنابه في كل القطاعات الحيوية وتشهد على ذلك التقارير التي تصدرها الجهات الرسمية في الدولة كدائرة المحاسبات والرقابة العليا للمالية فضلا عن غلاء المعيشة وتدهور قيمة الدينار مقارنة ب2010.

هذه عينة مما يحدث في تونس بعد الثورة التي ارتفعت فيها نسبة الأمية  (راجع تصريح وزير الشؤون الاجتماعية الحالي) ولم تتمكن الدولة من التخفيف من نسب البطالة و إيقاف الانتدابات في الوظيفة العمومية بتعليمات من صندوق النقد الدولي.

كل هذه المؤشرات تؤكد اننا لسنا بخير وان الآفاق غير واضحة ولا تنبئ سوى بالخطر الداهم .

تعليقات