عياض ابن عاشور يكذب على الأجيال

بقلم : محمد المي

وانا اطالع الكتاب الجديد الذي أصدره عياض ابن عاشور الموسوم ب" تونس ثورة في بلاد الاسلام " تملكتني حيرة كبيرة لأسباب عدة :

أولها : أن هذا الكتاب لوكتب سنة 2011 وتحديدا قبيل حدوث ماحدث في ليبيا ومصر وسوريا واليمن لقلت اني الرجل مأخوذ بحدث 14 جانفي لذلك كتب ماكتب أما وقد كتب كتابه بعد 2015 فذلك يدعو للتساؤل كيف يستطيع الواحد عما وقع في تونس بمعزل عما وقع في الأقطار المذكورة؟ 

ثانيا : كيف يسمح من هو في حجم ومكانة عياض ابن عاشور أن يصف كتاب المازري حداد _ مهما كانت درجة اختلافه معه _ بالكتاب التافه؟  إذ قال في الصفحة 31
" فإننا لا نفهم ذلك " الفيلسوف " الذي يشاطر إجمالا هذا الرأي،  ونعني المازري حداد الذي خرج علينا بكتاب تافه تتداخل فيه السيرة الذاتية بالتبربر الشخصي. .."
فهذا كلام يشي بتصفية حسابات شخصية لا علاقة له بالموضوعية أو بمن يحاول التجرد للكتابة عن حدث تاريخي فكان يمكن وصف كتاب المازري حداد بالضغيف مثلا أما  عبارة " التافه " ؟ فهي غير مقبولة بالمرة

ثالثا : وانا اقرأ الباب الثاني المعنون ب "الدكتاتورية والدين والقمع " خيل الي ان عياض بن عاشور قد كان يعيش في كوكب آخر كأنه لم يكن
عميدا لكلية الحقوق في عهد بن علي
عضوا في المجلس الدستوري في عهد بن علي
وشقيقه لم يكن كاتبا للدولة في وزارة التربية ثم سفيرا
وابن عمه وزيرا للثقافة فمديرا عاما للالكسو
وابن خالته شيخا لمدينة تونس
وووو
لأن عياض ابن عاشور اكتشف بعد 14 جانفي أن بن علي كان دكتاتورا واطلع باندهاش على شهادة الماضلين. ..الخ
طبعا لا نسأل سي عياض عن مسؤولية المثقف ودوره وماذا كتب لمقاومة الدكتاتور
يتبع

تعليقات