ملخص مداخلة منجي الكعبي

إذا كان للقيروان أن تفخر اليوم باحتضان حفل اختتام الندوة التذكارية لتيسير نظمتها وزارة الثقافة على دورتين للعلامة حسن حسني عبد الوهاب فلها ذلك بكل الجدارة لأنه الرجل الذي نذر عمره لاعزازها واعزاز الإسلام بها أو كما قال عقبة رضي الله عنه في دعائه لها : اللهم اجعلها عزا للإسلام واعمرها علما وفقها وطابقها الاستاذ على أفريقية وطابق أفريقية عليها .وليس أولى بتنفيذ وصيته من نفض الغبار عن مخطوطاتها أن كان غبار عليها ، أو نشرها نوادرها بهمة وعزم وبكل منهجية وعلم فامامنا عشر سنوات تحديدا بالتاريخ الهجري للاحتفاء بتأسيس القيروان قبل أربعة عشر قرنا ودخول قرنها الخامس عشر بكل إصرار على البقاء والتنوير ومنافسة العواصم الكبرى الخالدة في تاريخ الحضارة . وآخر كلمة انها ستعود كما قال  الشريف الإدريسي عندما زارها في الفرن الخامس : ويقول أهل النظر انها ستعود إلى ما كانت عليه من عمارة وغير ذلك .
فلتنافس المتنافسون إذن لإعلاء أعظم صرح للعلم فيها من جديد في عصر المعارف الإلكترونية وبنوك المعطيات العلمية اللامتناهية.  لنستعيد فيها من جديد أمثال كبار علمائها في العلوم الدينية والطبية والفلكية والرياضية وغيرها . وتغنم العربية من التفوق والسيادة في افقها كما لم تغنمه لغة تطاولها لهجات هجينة ولغات أجنبية في عقر دارها.

تعليقات