من يتستر على عمدة سيدي فتح الله بجبل الجلود(2)


 من يتستر على عمدة سيدي فتح الله بجبل الجلود(2)

بقلم / محمد المي 
مثلما وعدنا القراء بمواصلة الحديث عن ملف فساد في دولة الفساد التي يديرها فاسدون يزعمون محاربة الفساد ودليلنا على مايحدث الآن وهنا وتحديدا في منطقة سيدي فتح الله أي في جبل الجلود منطقة شهيد الوطن شكري بلعيد الذي يتاجر بدمه الان  الفاسدين أنفسهم الذين يقترفون جرائم في حق مواطني جهة جبل الجلود وماجاورها.
قضية الحال تتصل بالعمدة ذي الشبهة الذي تحرش جنسيا بطفلة عمرها سبع سنوات ووقع إيقافه في السجن لمدة خمسة أشهر ومثلت والدة المعتدى عليها في وسائل الإعلام للتشهير بهذا العمدة الذي برأه فيما بعد القضاء.

أين مندوب حماية الطفولة ؟

لا أعرف ماهي الضغوط التي سلطت على والدة الضحية ولكني لم أفهم صمت مندوب حماية الطفولة في حق بنت صغيرة السن يمكن أن تكون بنتا لأي مسؤول فاسد أو صالح إذ لنتمثل حجم الجريمة علينا أن نضع أنفسنا في محل المتضرر . وهذا ما يدعو للاستغراب والحيرة في الوقت نفسه ؟ سؤال نطرحه فقط وسنذكر  بخطورته لاحقا ومانجم عن هذا الجرم.

ذو الشبهة حاكم بأمره



كان يفترض أن يعزل هذا العمدة من عمله لأنه بكل بساطة ذي شبهة حتى وإن برأه القضاء فلا يقع إعادته إلى سالف عمله في المنطقة نفسها التي عرف فيها القاصي والداني أن هذا العمدة هو الذي انتهك الأعراض وتحرش ب" الرضع "

لقد كان أضعف الإيمان يقتضي ابعاده من تلك المنطقة وعدم تمكينه من ممارسة العمودية وما ادراك مالعمودية التي من ضمن وأهم صلاحياتها التمتع بالضابطة العدلية التي تستوجب النزاهة والصدق والاستقامة والابتعاد عن الشبهات بمختلف أنواعها
وهو ما لم يتوفر في هذا المشبوه.

من التحرش الجنسي إلى شهائد الحوز

بعد أن أصبح ذو الشبهة طليقا حرا وعمدة مرة أخرى مسنودا من حكام فاسدين أعادوه إلى سالف عمله رغما عن رغبة خلق الله غير مكترثين بردود فعل المواطنين أصبح هذا العمد يصول ويجول ويمنح مايشاء لمن يشاء دون رادع.
هاهو يمنح متحيلا،  منتصبا فوضويا،  يسطو على ممتلكات الاجوار مستعملا كل الحيل مستميلا صغار الموظفين وكبارهم للتستر على جرائمه. .يمنحه العمدة شهادة حوز مزيفة ويعطيه شرعية لوجوده بأثر رجعي يعود لعشرات السنين لقطعة على ملك غيره على مرأى ومسمع من الاجوار

المعتمد الاول على الخط

إثر كتابتنا للمقال الأول اتصل بنا المعتمد الاول بولاية تونس العاصمة ليعلمنا أن السلط لم تبق مكتوفة الأيدي بل اتخذت في حق هذا العمدة المشبوه إجراء تأديبيا والحق أن هذا الكلام غير مقنع بالمرة إذ هل يرد الإجراء التأديبي الحق لأصحابه؟
ذلك أن الإدارة هي التي تسببت في المشكل إذ منحت متحيلا جئ به من معتمد المكان في صائفة 2018 ومنح شهادة حوز تعود إلى سنة 1990 ؟
هنا نفهم أن السلطة هي المتسببة في المشكل من جانبين
إرجاع عمدة مشبوه إلى موقع القرار
حل المشاكل التي تسبب فيها العمدة المشبوه باحالته على مجلس التأديب

هل العمدة هو كبش الفداء؟


نعم لتواري السلطة فضاعة الخطأ الذي ارتكبته كان لا بد من كبش فداء ولا يكون طبعا إلا العمدة فهو الحلقة الاضعف والحال أن الحيتان الكبيرة تختفي وراءه وأول هذه الحيتان هو معتمد الجهة السيد الهاني إذ هنا يأتي السؤال

أين معتمد الجهة من كل ما يحدث؟  ألا يعلم معتمد الجهة السيد الهاني أن عمدته منح 31 شهادة حوز في سنة 2018؟  والحال أن منشورا صادرا صريحا ينص على عدم إعطاء شهائد الحوز الا يدل هذا على تورط المعتمد ؟
لنا قرائن أخرى تؤكد تورط المعتمد بالمنطقة سنثيرها في اعدادنا القادمة وسنكشف عن معطيات خطيرة تفضح الفاسدين .
لنا عودة




تعليقات