رحيلٌ
السّاعةُ الآنَ دائرةُ غِربالٍ لا تقطُرُ منها غيرُ الدّمعاتِ . لاتحزنْ كثيرًا يا "الشّابْ حُسني ". صُولفاجُ المحطّاتِ ينحبُ أيظًا و الأنفارُ تتقوَّسُ للرّحيلِ .
أدمُعُها قطّارةٌ و الإنفلاتُ برُّ أمانٍ .العدُّ تنازُلِيُّ لِجذبِ الياطِرِ من الأعماقِ . صافرةُ المرفإِ حُبلى زغرداتٍ عمياءْ ملئَتِ الأكوانَ حينَ ركبنا البحرَ .لسنا بآنتظارِ أحدٍ .
الموتُ بآنتظارِنا إن شاءَتِ القصائِدُ . لسنا خائِفينَ ....
السّاحةُ بشُهدائها أوعزتْ لنا : كونوا يدًا واحدهْ ....
فيما الوقوفُ عاجِزٌ على وصفِ الرُّسومِ .
العمودُ حزينٌ يتقاطَرُ من سكّتينِ و حُرُّ " جيكورْ" سبائكُ من ذهبٍ تسيلُ على خدِّ اللّحظاتِ فيما النثرُ بُخارُ ندى على بلّورِ الذّكرى ...
إلاَّ أنتَ أثخنكَ الندبُ الهاملُ على الدّربِ .
لاتحزن كثيرا فكّرت فيكَ المحطّاتُ محطّاتُ اللاّنهايهْ ....
اِصعدْ للتوِّ و لا تيأسْ ....
على الأقلِّ ثمّةَ من ينتظرُكَ ....
ريحُ آخرِ الفتوحاتِ تفتحُ ذراعيها للعاشقِ.... .........................................
تعليقات
إرسال تعليق