كتاب جديد عن أعمال طرشونة النقدية والإبداعية

صدر عن مركز النشر الجامعي كتاب عنوانه : قراءات في أعمال محمود طرشونة النقدية والإبداعية قدمه صلاح الدين بوجاه وجمع النصوص ونسقها كل من سلوى السعداوي وخالد الغريبي. وبذلك يضاف كتاب جديد فيه جمع آخر من الكتاب تصدوا لقراءة أعمال محمود طرشونة فالكتاب الأول هو الذي صدر سنة 1998 عن دار الخدمات العامة للنشر وشارك فيه كل من محمد اليعلاوي وفوزي الزمرلي ومحمد القاضي وعلي عبيد ومحمد الهادي الطرابلسي وفؤاد القرقوري ومنصف الجزار ومحمد نجيب عمامي وحمادي الزنكري ومحمد الباردي واحمد السماوي ونورالدين الجريبي وبوشوشة بن جمعة وسعيد يقطين ومحمد ساري. 
هذا الكتاب حرره ونسق أعماله : محمد صالح بن عمر 
أما الكتاب الجديد الذي صدر بعد عشرين عاما اي سنة 2018 فقد شارك فيه كل من : محمد الخبو والناصر العجيمي واحمد السماوي ومصطفى الكيلاني وخالد الغريبي واحمد الحذيري والبشير الوسلاتي ومصطفى بوقطف وفاروق العمراني وناجي بن جنات وعبد العزيز بن عرفة .

وبذلك يكون محمود طرشونة من بين الكتاب التونسيين المحظوظين بكم كبير من الدراسات التي تناولت اعماله وهو جدير بذلك لغزارة مؤلفاته التي تنوعت بين الكتب الإبداعية  ( القصة والرواية ) والدراسات الجامعية والكتب النقدية والكتب التي عربها وعددها 23 دون اعتبار الكتب التي شارك فيها بدراسة أو بمقال وهي كثيرة .

محمود طرشونة إذا قارناه بغيره من الجامعيين فهو غزير الإنتاج وكثير الحضور وهذه خاصية تحسب له فلا غرابة أن يتصدى من يجمع ما كتب عنه إذ يحتاج الكاتب لمسة الوفاء والاعتراف لأن الحقل الذي يشتغل فيه هو حقل رمزي ومشكلتنا في تونس لا نحسن صنع نجومنا من الكتاب والادباء والمثقفين فلا يكبر الكاتب بيننا حتى إذا مات اعلينا من شأنه وقدرنا وتهافتنا عليه .

لقد كان يمكن لهذا الكتاب أن يكون أرحب وأوسع لو تضمن شهادات للأدباء والكتاب من غير الجامعيين عن تجربة طرشونة الإبداعية أو النقدية لأن الكاتب يحتاج أن يرى نفسه في مرآة معاصريه من المبدعين والكتاب وربما يكون هذا الموضوع مشروع كتاب قادم لم لا ؟

وبما أننا نتحدث عن عوالم النقد والإبداع فإني تمنيت لو قرأت شيئا عن الحياة الخاصة للكاتب في شكل حوار -مثلا- يتحدث فيها عن نشأته وعلاقاته وأسفاره ومعارفه فيكون بيننا طرشونة الإنسان لا طرشونة الصنم .

وعلى كل فإن هذا الكتاب يعزز مكانة الكاتب التونسي ويعطي صورة جيدة عن كاتب كتب وابدع فاعترف بجهوده وقرأت تجربته. 
كتاب جدير بالقراءة 
عدد صفحاته 360 ص
ثمنه 18د


تعليقات