بقلم : محمد المي
الطريف اني قضيت في القاهرة سبعة أيام معززا مكرما وعند عودتي إلى تونس وقع إيقافي في مطار القاهرة الدولي مرة أخرى ولكن لمدة 15 دقيقة هذه المرة وطبعا دون اعتذار !
منذ فترة قصيرة تعرضت الممثلة المسرحية التونسية المعروفة منال عبد القوي إلى المعاملة نفسها ولكن في تونس حيث وجهت إليها الدعوة للمشاركة في مهرجان مسرحي ودعيت بصفتها عضوا في لجنة التحكيم فلم تتمكن من نيل التأشيرة الشيء الذي دعاها إلى تسجيل فيديو احتجاجا على سوء المعاملة.
بعدها بأيام لم يتمكن وفد من الأدباء من المشاركة في ندوة معرض الكتاب في القاهرة وكذلك حدث مؤخرا لفرقة مسرحية تونسية كانت ستعرض عملها في مصر والسبب هو هو التأشيرة مرة أخرى .
بسبب كرة القدم ام بسبب حركة النهضة؟
أخبار أخرى تقول ان سبب التشدد في التأشيرة من طرف المصريين هو ماحدث في المقابلة الأخيرة لكرة القدم وليس لأن النهضة تحكم تونس فقط وتونس اول بلد مصدر للإرهابيين . وقيل أيضا أنه بسبب السكاتش الذي قلد فيه الممثل الكوميدي كريم الغربي اللاعب المصري الدولي محمد صلاح
لقد تردت العلاقات بين تونس ومصر بشكل كبير ولا يبدو أنها تسعى إلى الإنفراج أو هناك بعض البوادر الدالة على ذلك رغم العلاقات التاريخية بين البلدين فالقاهرة المعزية تأسست بعد المهدية التي خرج منها المعز لدين الفاطمي وأسس جامع الأزهر تقليدا لجامع الزيتونة فضلا عن حلول العلامة أين خلدون مصر ومن قبله الولي الصالح ابو الحسن الشاذلي الذي تتلمذ عليه وأخذ عنه الطريقة الشاذلية تلميذه المرسي ابو العباس والشابي الذي كتب في أبوللو مع الدكتور أحمد زكي ابو شادي والخضر حسين التونسي الذي تولى مشيخة الأزهر لأول مرة في تاريخ مصر وحسن حسني عبد الوهاب عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة الذي كان كتابه سنة سنة 1942 يدرس في المعاهد المصرية وطبع بإشراف عميد الأدب العربي طه حسين. .الخ فضلا عن مكتب المغرب العربي بالقاهرة الذي احتضن الحركة الوطنية التونسية وغيرها من المؤشرات التي تدل على عمق وأصالة العلاقات التونسية المصرية .
لقد تردت العلاقات بين تونس ومصر بشكل كبير ولا يبدو أنها تسعى إلى الإنفراج أو هناك بعض البوادر الدالة على ذلك رغم العلاقات التاريخية بين البلدين فالقاهرة المعزية تأسست بعد المهدية التي خرج منها المعز لدين الفاطمي وأسس جامع الأزهر تقليدا لجامع الزيتونة فضلا عن حلول العلامة أين خلدون مصر ومن قبله الولي الصالح ابو الحسن الشاذلي الذي تتلمذ عليه وأخذ عنه الطريقة الشاذلية تلميذه المرسي ابو العباس والشابي الذي كتب في أبوللو مع الدكتور أحمد زكي ابو شادي والخضر حسين التونسي الذي تولى مشيخة الأزهر لأول مرة في تاريخ مصر وحسن حسني عبد الوهاب عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة الذي كان كتابه سنة سنة 1942 يدرس في المعاهد المصرية وطبع بإشراف عميد الأدب العربي طه حسين. .الخ فضلا عن مكتب المغرب العربي بالقاهرة الذي احتضن الحركة الوطنية التونسية وغيرها من المؤشرات التي تدل على عمق وأصالة العلاقات التونسية المصرية .
فهل يمكن أن تتحول تونس في نظر النظام الحالي اوغيره إلى دولة يساء معاملتها وإهانة فنانينيها ومثقفيها؟
لست هي مصر التي نعرف ولا التي نحب
لست هي مصر التي نعرف ولا التي نحب
صحيح أن السياسة مفسدة وفاسدة ولكن الثقافة ارفع واسمى وأرقى من أن يطالها وباء السياسة
ننتظر من القمة العربية التي ستعقد في تونس أن تأخذ العلاقات بين البلدين منعرجا جديدا وتطورا أفضل يؤكد أن ما افسدته السياسة اصلحته الثقافة
تعليقات
إرسال تعليق