أطلقوا سراح الإسلام

أطلقوا سراح الإسلام
بقلم : محمد المي
لماذا تعتبر حركة النهضة نفسها وصية على الاسلام؟ فرغم عقد مؤتمرها الذي ادعت فيه فصل الدعوي عن السياسي وتحولها إلى حزب مدني كبقية الأحزاب الموجودة على الساحة فإن مواقف قيادييها ورموزها مازالت تقول العكس وتؤكد كذب الحركة فيما ادعته في مؤتمرها ذاك .
لقد كنا نتفهم مواقف الحركة قبل 2011 بحكم تشكيكها في مزاعم بن علي ونظامه  ( وقد تبين العكس ) أما الآن وقد فتحت المساجد ولم يعد الزي الطائفي يشكل قضية والغي المنشور 108 وتأفغنت تونس  ( نسبة إلى أفغانستان ) وكأن اللباس التقليدي التونسي اسوأ من اللباس الأفغاني! 
لقد شجعوا تسفير الشباب إلى سوريا وها إننا نعاني من كوارثهم وعقدوا مؤتمر اصدقاء سوريا واجتمع الغنوشي بالسلفيين في فيديو شهير سيبقى وصمة عار في تاريخ حركتهم وأتيح لهم أن يحكموا فعاملوا المواطنين معاملة الكلاب السائبة  ( أحداث الرش في سليانة ) .
ليس هذا هو المهم فقد انكشف أمرهم وتعروا وفقدوا اصدقاء الأمس ولا نتحدث عن حمة الهمامي أو نجيب الشابي  ( هيئة 18 أكتوبر ) بل حتى المؤلفة قلوبهم كمحمد عبو والعديد من الموالين لمنصف المرزوقي ولولا المصالح المالية والارتباطات المادية لتفرقت حركة النهضة شيعا وقبائل.
المشكلة ان العديد من قيادات الحركة مازالوا يصرون على التحدث باسم الاسلام وقد أكد لطفي زيتون ذلك في حواره الأخير ( وشهد شاهد من أهلها ) . متى يتصالح هؤلاء مع أنفسهم ويرفعوا أيديهم عن الإسلام؟  فالإسلام دين كل المواطنين ولا يحتاج أوصياء عليه . لقد وصلوا إلى الحكم ونالوا غايتهم القصوى وان الأوان ليطلقوا سراح الإسلام.

تعليقات