اولاد احمد المزعج حيا وميتا

بقلم : محمد المي
متى تركتهم ينامون على الجهة المريحة؟ 

لكم ازعجتهم ونكلت  بوجودهم فاستهدفوك في رزقك وحاولوا الاعتداء عليك في أكثر من مناسبة.
لكم كنت معكر صفو اجوائهم ومقض مضاجعهم. 
لكم خافوا سلاطة لسانك وارتعبوا من شعرك فلم يزدك ذلك إلا إصرارا على الكتابة بل كان دافعك الأقوى للشعر وانت الصعلوك الذي افردتك القبيلة.
وها انك تزعجهم وانت ترقد رقدتك الأبدية فلن تزيدك فعلتهم التي فعلوا إلا إصرارا على الخلود.
اعتدوا على ضريحك تزامنا مع ايام قرطاج الشعرية لتقول لهم أن الشاعر يرقد هناك على مقربة من مقام الشاذلي الذي خرج من تونس فارا بجلده بعد أن حبسوه واذلوه.
لم يستطع شعراء ايام قرطاج الشعرية أن يلفتوا الانتباه ففعلتها انت لتقول لهم ماعجزوا عن قوله طيلة أيامهم.
اعتدوا على ضريحك تزامنا مع انعقاد القمة العربية لتقول للعرب كل العرب بعد رقدت الشاعر أن حالكم غير قابل حتى للرثاء ولن تجدوا من يرثي وضعكم.
حسنا فعلوا حين نجحوا في الاعتداء على ضريحك حتى يقولوا ان نواطير الدولة قد نامت وعجزت عن حماية الموتى بعد عجزها عن حماية الأحياء. 
لا الحي سالم من اذاهم .
لا الميت سالم من اذاهم .
ماحييت يا اولاد احمد إلا كما حلا لك أن تحيا فتغصت عليهم وجودهم 
ما مت يا محمد الصغير إلا كما يموت الزعماء حيث استهدفوا ضريحك من بين ملايين الأضرحة لأنك فريد ولست كسائر الملايين.

نم هانئا أيها الشاعر فحتى موتك يزعجهم.

تعليقات