ندوة الاتحاد المتحف او الهاجس المؤرق

اختتم اليوم اتحاد الفنانين التشكيليين ندوته السنوية بالحمامات التي امتدت على يومي 23و  24 بنزل ديار الخيام بالحمامات وقد    شارك في هذه الندوة عديد الاسماء الجديدة من طلبة المرحلة الثالثة بمعاهد الفنون الجميلة من مختلف أنحاء الجمهورية التونسية 

عنوان الندوة

اتخذت الندوة موضوعا لها هذا العام تحت عنوان سؤال الفن المعاصر سؤال المتحف في تونس  وبذلك انقسمت المداخلات الى جزئين جزء منها اهتم بالفن المعاصر محللا لبعض النماذج الفنية لكل من فاتن شوبة وحليم قارة بيبان ومنى الجمل وهدى غربال ووديع المهيري...الخ 
فيما انصرفت بعض المداخلات للحديث عن متحف الفن الحديث والمعاصر الذي تم الاعلان عن انشائه في مدينة الثقافة من طرف
الدكتور محمد زين العابدين

لقد اتضح الان ان المتحف المعلن عنه هو قاعة عروض كبيرة كما اكد المحاضرون وطغت نبرة تشاؤمية على كل المداخلات التي قيلت في الغرض وهناك من طالب بان يكون على رأس المتحف شخصية اعتبارية وان تخصص ميزانية ومبنى يستقل به المتحف بنفسه

هذا الهاجس عبر عليه الفنانون المشاركون بكل مرارة معلنين خيبة املهم وتهشم حلمهم

ولم يكتف الاتحاد في ندوته بالمحاضرات بل خصص ورشة استدعى فيها الجمعية التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة بمناسبة امضاء اتفاقية تحفظ حقوق الفنانين التشكيليين من استغلال لوحاتهم والاستهتار بجهودهم وقد تفاعل الفنانون التشكيليون مع هذه الورشة وطرحت عديد الاسئلة على خبراء الجمعية الذين تفاعلوا مع الملاحظات التي قدمت اليهم .

الندوة سجلت نجاحا من حيث المواضبة والاستمرارية ولكن ما نلاحظه هو اكتساح طلبة المرحلة الثالثة الندوات لغاية تقديم محاضراتهم لنيل شهائد ودرجات وسجلنا غياب العديد من الفنانين الشيء الذي نأمل الا يتكرر لان شواغل الساحة الثقافية غير شواغل المؤسسات التعليمية

على كل يبقى الاتحاد هو حضن الفنانين ولا ننكر ما قدم الاتحاد منذ تولي وسام غرس الله دواليبه فقد تحقق للقطاع التشكيلي العديد من المكاسب ومنها هذه الاتفاقية التي نرجو ان تتلوها اتفاقيات اخرى تعزز دور الفنان التشكيلي التونسي وتحفظ حقوقه وفنه

تعليقات