نحن الهنود الحمر القادمون

بقلم : محمد المي

بعد الذي حدث في تونس سنة 2011 تدهورت احوال البلاد والعباد وانقلبنا من حال سيئة إلى حالة أسوأ.

كان يخرج علينا كل مرة سياسي من الذين استفادوا من الوضع الجديد ليقول أن مايحدث أكثر من عادي وان القادم أجمل وفي ظرف أعوام قليلة سيتحسن الوضع الاقتصادي لتونس وسننتقل من الرداءة في كل شيء إلى الجنة المنتظرة وكل من يروج لعكس هذا هو من أنصار الثورة المضادة ومن الذين يحنون إلى العهد البائد .و..و

بعد زيارتي الأخيرة للبصرة أدركت أن الخراب الذي تعاني منه البصرة هو مستقبلنا نعم الخراب المعمم هو مصيرنا نحن العرب .

العراقيون بعد الإطاحة بصدام حسين ونظامه وحزبه ظنوا أن مستقبلهم سيكون أفضل وأنهم بعدما ودعوا الدكتاتورية والاستبداد والعصابات الحزبية سيتغير شأنهم نحو الأفضل.

الآن وقد مضى على سقوط صدام وحزب البعث 15 عاما ماذا تحقق للعراق وللعراقيين؟

طبعا لاشيء بل الخوف لا يزال جاثما على صدورهم وانتقلوا من الميليشيات البعثية إلى العصابات التي تقتل بكاتم الصوت وقد تم اغتيال روائي عراقي منذ  مدة قليلة حتى أن مهرجان المربد اختتم توصياته بمطالبة السلط بضرورة الكشف عن القاتل ؟ 

العراق هو الجزء الذي يدل على الكل وما يحدث فيه هوما سيحدث لنا بل وضعنا سيكون أسوأ لأن العراق بلد مصدر للنفط أما نحن فلا حيلة ولا قوة لنا لذلك سيكون مصيرنا أسوأ.

تعليقات