النقابة ترد على اتحاد الفنانين التشكيليين

تونس في 09 مارس 2019
بيـــــــان
على أثر البيان الاستفزازي الصادر عن الهيئة المديرة لجمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ورفعا لكل التباس حول ما ورد فيه من مغالطات يهم نقابة مهن الفنون التشكيلية بالاتحاد العام التونسي للشغل إنارة الرأي العام حول الأسباب الحقيقية لهذا البيان الاستفزازي والغير مسؤول الصادر بتاريخ 05 أفريل 2019.
كان موقف نقابة مهن الفنون التشكيلية منذ مؤتمرها الانتخابي الأخير واضحا وصريحا في الكثير من النقاط التي تراها كفيلة بإصلاح قطاع الفنون التشكيلية بتونس والدفع به من أجل حراك تشكيليي حقيقي يصون كرامة الفنان التونسي ويحافظ على مكاسبه المادية والمعنوية ويزيد مراكمتها. وكانت النقابة قد فتحت قنوات حوار مع جميع الهياكل الممثلة للقطاع بالإضافة للمصالح المختصة لوزارة الشؤون الثقافية وعبرت عن استعدادها للتعاون والشراكة مع هذه الأطراف من أجل تحقيق تلك الأهداف التي تراها إستراتيجية.
وكانت النقابة قد عبرت عن مخاوفها صراحة ووضعت خطوط حمر لتعاطيها وتعاونها مع جمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين تحديدا باعتبار ممارسات وتجاوزات متراكمة قبل وبعد الثورة بخصوص العديد من المسائل التي كانت مؤثرة سلبا في تطوير القطاع بشهادة اغلب الفنانين التشكليين التونسيين والمتابعين.
ويهم نقابة مهن الفنون التشكيلية توضيح الاسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا البيان:
•موقف نقابة مهن الفنون التشكيلية المعلن من تغول جمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين داخل لجنة الشراءات لوزارة الشؤون الثقافية واستحواذ الجمعية على جزء لا منطقي من ميزانية الاقتناء لكامل الموسم بطرق غير اخلاقية مما يؤثر على صيرورة عمل اللجنة لموسم ثقافي كامل.
•اتخاذ النقابة لموقف مسؤول خلال زيارة معرض الاتحاد الرابع بمتحف مدينة تونس ورفضها التصويت والانخراط في لعبة التمعش من ميزانية اللجنة على حساب بقية معارض الموسم .
•تسجيل تواجد ممثل النقابة في محاضر زيارة اللجنة كمراقب ورفض التصويت أمام كل أعمال المعرض عوض الانسحاب وتعطيل أعمال لجنة الشراءات.
وعلى اثر هذا البيان الاستفزازي واللامسؤول الصادر عن الهيئة المديرة الجمعية يهم نقابة مهن الفنون التشكيلية أن تؤكد على:
1.تحميل جمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين التردي والتراجع الحاصل في قطاع الفنون التشكيلية التونسية على امتداد السنوات الأخيرة بسبب قصر نظر قياداتها.
2.نؤكد على تواجد العديد من الجمعيات الثقافية الناشطة في القطاع الثقافي والتي تساهم بدورها في التنشيط التشكيلي طوال الموسم الثقافي وعلى امتداد جهات الجمهورية التونسية. 
3.دعوة جمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين لمنخرطيها بالانسلاخ عن نقابة مهن الفنون التشكيلية دعوة يحكمها منطق ديكتاتوري لا ديمقراطي من رواسب عهود وممارسات ما قبل الثورة بالاضافة لمخالفته بنود الدستور التونسي والقوانين المنظمة للعمل الجمعياتي والنقابي.
4.نعتبر ما جاء في بيان جمعية اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين محاولة بائسة لتقسيم الفنانين التونسيين ما يخالف غايات نقابة مهن الفنون التشكيلية في توحيد الفنانين وتنظيمهم في هيكل نقابي ديمقراطي مستقل يحافظ على حقوقهم المادية والمعنوية من أجل مستقبل القطاع والثقافة الوطنية.  
5.وجود هيكل نقابي ديمقراطي مستقل لا يتناقض مع وجود العديد من جمعيات المجتمع المدني الناشطة في القطاع الثقافي والدستور التونسي بقوانينه ينظم طرق الانخراط في هذه الهياكل ويعتبر العمل النقابي حق مقدس لكل مواطن تونسي.
6.نؤكد على أن التعددية والتنوع الجمعياتي والنقابي هي من روافد التطوير الديمقراطي المنشود لتونس الحديثة التي نريد.
7.تدخل الهيئة المديرة لجمعية ثقافية في مسألة تنظيمية داخلية تهم الاتحاد العام التونسي للشغل والجهات المتعاملة ووصفها للمكتب التنفيذي للنقابة الحالي بالمؤقت دليل على عدم دراية وصبيانية سياسية مقيتة.

عاشت نضالات الفنانين التونسيين من أجل إفتتكاك دور حقيقي لهم وصون كرامتهم
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا، مناضلا وديمقراطيا

الكـــاتب العــــام
حسين مصدق

تعليقات