وصايا العفيف الأخضر

عن دار نقوش عربية صدر كتاب جديد ألفه حسونة المصباحي عنوانه وصايا العفيف يمتد على 165 صفحة من القطع الصغير جمع فيه المؤلف بعض رسائل العفيف الأخضر ومقالاته في السياسة والأدب والشان اليومي.
ويكشف هذا الكتاب عن وجه خفي للمفكر التونسي العفيف الأخضر الزيتوني المنشق الذي اعتنق الشيوعية في مرحلة من مراحل حياته ثم تركها ليشتغل بما هو أرحب من الفكر الأيديولوجي المقيد .
لقد كان العفيف الأخضر شخصية قلقة لم يقف على قرار في حياته حيث تعمق في قراءة الفلاسفة وانتهى به المطاف إلى كتابة كتابه الخطير من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ الذي قلد فيه فرويد في تناوله لشخصية المسيح عليه السلام حيث تعامل معه كشخصية تاريخية مجردا من القدسية واسقط عليه المنهج النفساني ووصل إلى نتائج خطيرة .
كذلك فعل العفيف الأخضر مع شخصية رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وكتب العفيف الأخضر كتابه وهو على فراش المرض يصارع داء السرطان وأوصى بأن تحرق جثته بعد وفاته وقد تم ذلك فعلا في باريس وحضر مراسم الحرق شقيقه المحامي ليتسلم رماد جثته.
هذا الكتاب جمع فيه حسونة مقالات ورسائل بعضها نشر في كتب وبعضها لم ينشر كالرسائل الشخصية التي أرسلها إلى  أبناء أخيه أو الرسالة التي وجهها إلى حسونة نفسه .
مايهم في كل هذا أن هذا الكتاب يقدم العفيف الأخضر في صورة تبين شخصيته العنيدة وطبيعته العقلانية حيث يفلسف حياته ويقاربها بمعارفه التي حصلها فلا انفصال بين ما يقرأ وما يعيش حتى لكانه عاش بالقراءة.
كتاب ممتع جدير بالقراءة 
ثمنه 15د 
يباع في مكتبات العاصمة

تعليقات