ندوة كبرى حول الفنون التشكيلية في تونس

الفنون التّشكيليّة بتونس
مسيرة أجيال ورهانات اسطيتيقيّة وثقّافية
أيام 24 و25 و26 أكتوبر 2019.
مدينة العلوم - تونس
موجز
   تجمع الندوة الدولية &الفنون التشكيلية في تونس، مسيرة أجيال ورهانات اسطيتيقية وثقافية& باحثين من تونس ومن دول صديقة لدراسة أهمّ الفترات التّاريخية التي عرفتها مسيرة الفنون التّشكيليّة الحديثة والمعاصرة، وتضمّ أيضا فنّانين وصحفيين ونقّادا وشخصيات ثقّافيّة للإدلاء بشهاداتهم حول مسيرة الفنون التّشكيلية بتونس. وتهدف إلى توفير مادّة بحثية وتوثيقية يكون القصد منها الإنجاز لكتاب يُسهم في التّعريف بتاريخ الفنون التّشكيليّة التّونسيّة من خلال وجهات نظر مختلفة يقدّمها باحثون وفنّانون ونقاد ومهتمون بقطاع الفنون. ويتضمّن الكتاب أيضا مقالات في الغرض مستمدّة من الأرشيف. وستكون النّدوة مناسبة لتكريم بعض الفنّانين والإعلاميين والنّقّاد الّذين قدّموا إضافات في قطاع الفنون التّشكيليّة، وأيضا مناسبة اكاديمية وثقاّفية يحضرها طلبة مدارس الفنون الجميلة، ولقاء كذلك يجمع شمل أسرة الفنون التّشكيليّة على نطاق أوسع.
اعلان
   تعميقا للبحث العلمي في مواضيع ذات علاقة بذاكرتنا الثّقّافية وحاضرنا الفني، فإن جامعة تونس بالتّعاون مع المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس ومع مدرسة الدكتوراه &فنون وثقافة& وجمعية خرّيجي المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس &بصمات&، وبدعم من عديد المؤسسات، تعتزم تنظيم ندوة علمية دولية بتونس العاصمة وذلك خلال الأيام 24 و25 و26 أكتوبر 2019، تحت العنوان: &الفنون التّشكيليّة بتونس: مسيرة أجيال ورهانات اسطيتيقيّة وثقّافية&.
تقديم الندوة الدولية
   تجد مسيرة الفنون التّشكيليّة الحديثة في تونس جذورها في نهاية القرن التّاسع عشر، حين انضافت الفنون الجميلة المتضمّنة أنواعا فنّية مثل الرّسم المسندي والنّحت والحفر... إلى مجموعة الفنون التّقليدية المحلّية مثل الأمازيغية، أو المنتمية إلى الفنون العربية الإسلامية مثل الزّخارف المرسومة أو المحفورة على الأواني والجدران، أو الفنون ذات الأصول العثمانية مثل الرّسم تحت البلّور... لقد طرأت خلال هذه الفترة تغيّرات جوهرية: فالرّسم المِسندي الّذي أخذ الحيّز الأكبر في مسيرة الفنون التّشكيليّة الحديثة في تونس منذ انطلاقته، ليس يتعلّق بأهداف نفعية وبطابع حرفي، مثلما هو شأن الفنون التّقليدية، بل إنه مكتفٍ بذاته.
   والجدير بالملاحظة أن إحداث هذه الفنون التّشكيليّة الحديثة في تونس قد تمّ عن طريق مجموعة الفنّانين الفرنسيين والأوروبيين عموما الّذين استقرّوا بالبلاد التونسية في فترة الحماية الفرنسية، فأنتجوا فنّا ارتبط بإيديولوجيا المستعمر. ولعلّ الصّالون التّونسي الّذي نظّمه معهد قرطاج عام 1894 كان الأداة الأساسية لإرساء هذه الإيديولوجيا الاسطيتيقية، كما إنه كان مناسبة لدى بعض التّونسيّين المتطلّعين إلى الفنون التّشكيليّة لاكتشاف الرّسم المسندي والتّعرف على تجارب الفنّانين الاوروبيين. إن بعث مركز التكوين الفني في دار بن عياد بتونس المدينة عام 1923 والذي تحوّل لاحقا عام 1930 إلى مدرسة الفنون الجميلة على شاكلة مدرسة الفنون الجميلة بباريس، كان حافزا أساسيّا لتأسيس التّجربة التّشكيليّة التّونسيّة.
   لقد انطلقت مسيرة الفنون التّشكيليّة في تونس من هذه الوضعية، ثم تشكّلت بعد ذلك من خلال تجارب أجيال الفنّانين التّشكيليّين التّونسيّين حيث اتّسمت برؤى اسطيتيقية وثقافية مختلفة متكاملة.
   وإن ما نستنتجه من خلال المحطّات التّاريخية المتعلّقة بمسيرة الفنون التّشكيليّة بتونس هو تغيّراتها الدّائمة وفق الحاجات التي فرضتها المراحل الزّمانية المختلفة، ممّا أفرز أجيالا تباينت رؤاها الفنّية وتطلّعاتها الاسطيتيقية. ولا تزال أغلب هذه الأجيال حاضرة إلى اليوم وتتفاعل فيما بينها على السّاحة التّشكيليّة، إلاّ أنّنا بدأنا نعيش منذ سنوات قطيعة بين جيل الفنّانين الشّبّان وكل من سبقهم من الذين كانت لهم تجارب فنّية خلال العشريات السّابقة. ولعلّ أبرز دواعي هذه القطيعة غياب المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر. لقد لعبت وزارة الثقافة منذ الاستقلال دورا مهمّا في تطوير قطاع الفنون التّشكيلية في البلاد التّونسية، ومع ذلك فإنه لا يزال لديها اليوم الكثير مما تقدّمه من أجل إيجاد حلول للمشاكل المتفاقمة في قطاع الفنون التّشكيليّة.
محاور النّدوة
وضعية الفنون التّشكيليّة التّقليدية في تونس ما قبل ظهور الرسم المسندي في تونس في آخر القرن التّاسع عشر. أي خصوصية؟ الفنون الجميلة والفنون التّقليدية، تواصل أم قطيعة؟
التّحولات الكبرى: الرّسم المسندي وبداياته في تونس. الاستشراق، الصّالون التونسي، زيارات الفنّانين الغربيين إلى تونس، إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بتونس عام 1923...تقليد أم تجديد؟ أي رهانات ثقافية؟ أي تبعات ايديولوجية وسياسية؟
الرّواد: الفنّانون الفرنسيون المقيمون في تونس خلال فترة الاستعمار والفنانون التونسيون. ما عوامل الفرق بينهما؟  أي توجّه اسطيتيقي؟
الجدل القائم: الجماعات الفنّية وإشكاليات الأصالة والحداثة. أيّ رهان؟
السّبعينات والثّمانينات والتّسعينات: أي دور للفنّانين التّونسيين الذين تكوّنوا جزئيا في فرنسا وخصوصا في جامعة السوربون في تجديد الأسئلة الاسطيتيقية؟ ما هي أوجه التّعدّد فيها؟
تأصيل الحركة التّشكيليّة التّونسيّة: رهان المؤسّسات في تونس ودور النّصوص التّشريعية ما بين الموجود والمنشود؟ مدرسة الفنون الجميلة وإصلاح التّدريس الجامعي؟ اتّحاد الفنّانين الغرافيقيين/اتحاد الفنّانين التّشكيليّين التّونسيّين. الأروقة الفنّية. دور بعض البنوك في دعم الفنون التّشكيلية. هل استطاع التّدريس الجامعي للفن المساهمة في ابراز وجوه فنية جديدة؟ أي علاقة بين جماعة مدرسة تونس واتّحاد الفنّانين الغرافيقيين التونسيين (اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين)؟ لجنة شراءات الدولة؟ دور المركز الوطني للفنون الحية بتونس؟ وزارة الثقافة والمعارض التي تنظمها بالخارج؟ معارض وجوائز بلدية تونس؟
التّنوّع في التّعبير الفنّي والانفتاح على الإشكاليات المعاصرة في العشريتين الأخيرتين: أيّ خطاب تجديدي؟
الحداثة والمعاصرة وإشكالية المصطلحات: أي تأثير على الحركة التّشكيلة التّونسيّة؟
ملاحظة:

تبقى هذه المحاور المقترحة قابلة للإثراء بفضل ما يمكن إضافته اليها من قبل الباحثين والفنانين. 
كيفية المشاركة
   ترجو لجنة تنظيم النّدوة من الذين يعتزمون المشاركة في النّدوة ببحوث علمية أو بشهادات أن يقدموا ملخصات مداخلاتهم] 300 كلمة [قبل تاريخ 30 افريل 2019
  وإثر اطلاع اللّجنة العلمية على فحوى الملخّصات المقدّمة يتمّ الاتّصال بمن تم قبولهم قبل تاريخ 30 جوان 2019، علما أن آخر أجل لقبول المداخلات كاملة حُدّد ليوم 01 سبتمبر 2019.
   ينبغي ألاّ تفوق البحوث العلمية أكثر من 8000 كلمة في النّص الواحد. وتأمل اللّجنة أن تكون مشفوعة بصور قابلة للطّباعة.
   ينبغي ألاّ تفوق الشّهادات أكثر من 1500 كلمة في النّص الواحد.
   يمكن المشاركة بدراستين اثنتين في إطار الكتاب المعتزم طباعته ونشره، على أن تكون المشاركة في النّدوة بمداخلة واحدة. وينطبق نفس الشيء على الشّهادات.
   وترجو لجنة التنظيم موافاتها بنسخٍ في حوزتكم من مخطوطات ومقالات مُهمّة من الأرشيف تخصّ تاريخ مسيرة الفنون التّشكيلية في تونس، نُشرت سابقا في الجرائد السّيارة والمجلّات الثّقّافية، للنّظر في إمكانية إدراجها في الكتاب.
   لا تُقبل المداخلات العلمية التي يتطرق فيها أصحابها إلى تقديم تجاربهم الفنّية الشّخصية.
   ولإرسال مداخلاتكم او طلب الإرشادات، الرّجاء مراسلة لجنة التنظيم على العنوان الالكتروني التالي: sba.colloque54@gmail.com
اللجنة العلمية:
حبيب بيدة، أستاذ تعليم عال بجامعة تونس.
دومينيك جاراسي، أستاذ تعليم عال بجامعة بوردو مونتاني.
يوسف بن أحمد، أستاذ تعليم عال بجامعة المنار.
سامي بن عامر، أستاذ تعليم عال بجامعة تونس.
نادية الجلاصي، أستاذة تعليم عال بجامعة تونس.
منيرة حشانة، أستاذة تعليم عالي بجامعة تونس.
ايمان بن يوسف، أستاذة محاضرة بجامعة تونس.
معز سفطة، أستاذ محاضر بجامعة تونس.
الإشراف على التنظيم العام للندوة ومتابعة الكتاب العلمية: الأستاذ سامي بن عامر

تعليقات