مجلس حكماء لترشيد الجامعيين

بقلم : محمد المي

حادثة كلية الآداب بمنوبة وضعت المؤسسة الجامعية من جديد في حرج إذ هذا يزايد على ذاك  ولكل بياناته حتى انك لا تعرف من الصحيح ومن الخاطئ؟ 

وبقطع النظر عن الصحيح والمخطئ فإن صورة الجامعة المهزوزة ازدادت اهتزازا فالمعركة تتوسع يوما بعد يوم كالحريق الذي يمتد وتعجز المطافئ عن اخماده.

في هذه الحالة يفترض تكوين مجلس حكماء من كبار الجامعيين ممن تقاعدوا وتقدموا في السن ليرجع إليهم في حالة كالتي تمر بها الجامعة حاليا.
 
اتحدث عن الجامعة لا عن الجامعيين لأن الجامعة مؤسسة وطنية من مكاسب الدولة الوطنية ولا بد من حمايتها من الجامعيين ومن غيرهم كما نحمي اي مكسب من مكاسب الحداثة والتنوير. .

كم كنا نتمنى إلا تنتهي جامعتنا إلى ما انتهت إليه وليس الوضع يخص كلية الآداب منوبة بل مختلف الأجزاء الجامعية في مختلف الاختصاصات ولا أدل على ذلك من وجود جامعاتنا خارج التراتيب وهجرة الجامعي التونسي لتحسين الوضع المادي على غرار عمالنا بالخارج وقلة الإنتاج المعرفي إلى درجة أن أغلب الاطروحات غير مطبوعة وتفشي ظاهرة السرقات العلمية ..الخ

اعتقد انه حان الوقت للتفكير في لجنة حكماء يرجع إليهم كلما تأزمت الأمور حتى نحمي صورة الجامعة التونسية لأن الفضاء الأزرق عرى المستور ولقد هزلت فعلا.

تعليقات