حسام الغريبي : طموحنا أكبر الواقع

حاوره : محمد المي

بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لمسارات المسرح من طرف مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية التقينا الاستاذ حسام الغريبي مدير المركز قصد محاورته حول مسائل تتصل بالمسرح في المهدية ونشاط المركز الذي نصب عليه كأول مدير .

س : لماذا هذه الدورة ؟

ج : اولا منذ انبعاث المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية سعينا إلى خلق حراك وديناميكية وفعل ثقافي وفني حي ومتحرك فارتأينا بعث تظاهرة مسرحية تعنى بالمسرح التونسي واشكاليته وعوائق التجاوز فيه ولنقول أن المسرح مسارح باختلاف توجهاته ومشاربه وان اختلاف المسارات هو الذي يخلق امتدادا لا تناقضا فبعثنا مسارات المسرح بالمهدية لتكون مرساة مشهدية تقترب من الجمهور في المهدية الذي هو متعطش للفرجة.

س : الأسماء التي تمت دعوتها إلى هذا الملتقى متداولة تقريبا في جميع الملتقيات؟  ما لإضافة؟ 

ج : اولا المركز مفتوح لجميع الطاقات والاسماء دون إقصاء وهذه الأسماء هم أعلام النقد في بلادنا ولذلك يتعامل معهم الجميع وكما تلاحظ فإنهم قد كونوا جمعية للنقد المسرحي وهي أول جمعية من نوعها ومركزنا في أول نشاط له منذ التأسيس .
ربما سيلد نقاد جدد في قادم الأيام وسنطالع إنتاجهم النقدي ووقتها سيكون لزاما علينا التعامل معهم .
نحن منفتحون  على جميع الطاقات وأهلا وسهلا بالجميع .


س : هل تنوي توثيق المداخلات التي ستقدم ؟

ج : فعلا فكرنا في الجانب التوثيقي  وسننشر باكورة هذه الندوة في كتاب يتنزل تحت عنوان : المسرح التونسي : البوصلة والمرساة

س : للمهدية تاريخ عريق في المسرح نذكر فرقتها القارة مثلا كيف سيتعامل مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية مع هذا الإرث؟ 

ج : من لا ماضي له لا مستقبل له لهذا فإن توجهنا يتمثل في :
اولا : قمنا بالحاق الممثلين للفرقة القارة بمركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية
ثانيا : بدأنا في تجميع أرشيف الفرقة
ثالثا : بدأنا بتكريم رموز المسرح في المهدية وسنسعى في مختلف المناسبات إلى تكريم جميع المبدعين المسرحيين .

س : مارأيك في تعدد مراكز الفنون الدرامية والركحية؟ 

ج : هو شيء إيجابي لتحريك المسرح في الجهات لكن نأمل أن يقع ترسيخ أرضية تشريعية وقانونية حتى تسطيع القيام بدورها وتحقيق الأهداف التي بعثت من أجلها.

س : هل الميزانية  التي تتلقونها كافية لتسيير انشطتكم؟ 

ج : الجهة الوحيدة الممولة هي وزارة الشؤون الثقافية ونحن ننتظر دعما من السلطة المحلية أعني البلدية التي عليها أن تشجع النشاط الثقافي بالجهة فضلا على أننا نعمل على دعم الميزانية بجهودنا الذاتية من خلال ما سننتجه من مسرحيات يلتف حولها أبناء الجهة

تعليقات