تراث نهب ، تراث يسترجع

بقلم : محمد المي

ضمن منشورات المعهد الوطني للتراث صدر كتاب / كاتالوق  عنوانه " تراث نهب تراث يسترجع " صدر في عهد الوزير سيء الذكر مهدي مبروك يتضمن القطع الأثرية  التي عثر عليها في منازل صخر الماطري وبلحسن الطرابلسي ومنصف الماطري وقصر سيدي الظريف حيث كان يقطن رئيس الدولة الأسبق زين العابدين بن علي

تم عرض القطع بالمتحف الوطني بباردو من 11 جانفي إلى 31 مارس 2013 اي بمناسبة الذكرى الثانية ل14 جانفي 2011  وهو معرض يؤكد أن فساد أصهار الرئيس السابق لم يقتصر على البشر بل طال الحجر وان كنا نحمد الله على أن هذه القطع اتخذت للزينة ولم يتاجروا بها أو يهربوها خارج البلاد اذ ما أن تم اقتحام منازلهم حتى وجدوا الآثار التي " نهبت " .

بقي السؤال حول الآثار التي عثر عليها في منزل الرئيس بن علي  الذي اختار أن يزين بها قصرا من قصور السيادة فهل يعد ذلك نهبا؟ أليس من حق الرئيس في قصره أن يبرز مخزون البلاد الحضاري والثقافي؟  سؤال أطرحه فقط .

السؤال الثاني يتعلق بالوزير سيء الذكر مهدي مبروك الذي اقحم شقيقته ضمن الفريق التقني؟ كممثلة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير؟ 

هل فعلا تمثل شقيقته المدرسة المذكورة؟  
ما علاقة شقيقته بمسألة كالتي نتحدث عنها؟ 
ألا يعتبر هذا استغلالا لصفة قصد تحقيق فائدة لشقيقته مادية أو معنوية؟ 

هذا معنى محاربة الفساد بالفساد

تعليقات