نجاح وتميز لمركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية

بقلم : محمد المي

مسارات المسرح : المرساة والبوصلة هو عنوان الندوة الفكرية التي أقامها مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية على امتداد يومي 17 و18 جوان في نزل فينوس بالمهدية وشارك فيها كل من عزالدين العباسي ومحمد مومن وفوزية المزي واحمد حاذق العرف وحمادي الوهايبي وقيسالة النفطي ومحمد الهادي الفرحاني.

لقد حققت المداخلات التي قدمت تفاعلا مع مايحدث في المسرح التونسي الذي شهد تطورات في السنوات الأخيرة مثل

تحول ايام قرطاج المسرحية إلى سنوية بعد أن كانت مرة كل سنتين

تعدد مراكز الفنون الدرامية والركحية

ميلاد جمعية النقاد المسرحيين

تعدد ظهور الكتب المسرحية حول المسرح التونسي محليا وعربيا

تكثف الندوات في الجهات حول المسرح بفضل المنافسة بين مراكز الفنون الدرامية والركحية.
لا اذيع سرا أن العديد من المسرحيين استكثروا على المسرح تعدد مراكز الفنون الدرامية والركحية وخاصة بعد الإعلان عن مركز زغوان وتلك قضية أخرى.

إن تعدد المراكز من شأنه أن يخلق جوا من المنافسة فيتكثف النشاط المسرحي وتتعدد الندوات الفكرية والعروض المسرحية وتتكاثر المنشورات من مجلات أو كتب دورية وتتاح الفرصة لإبراز نقاد جدد بإعطاء الفرصة لجيل جديد يأخذ المشعل مثلما حدث في ندوة المهدية التي حضر فيها حمادي الوهايبي لا بصفته ممثلا أو مخرجا بل بصفته ناقدا والشيء نفسه مع قيسالة النفطي وبذلك أعطيت الفرصة لهما للجلوس على طاولة النقد والنظر من زاوية أخرى للفعل المسرحي .

لا بد من خلق جيل جديد من النقاد خصوصا وأن لنا العديد من حاملي الشهادات العليا  ( الماجستير والدكتوراه ) ولم تتح لهم فرصة الحضور في الندوات والملتقيات كباحثين وهو ما نلاحظه في ندوات المسرح وخاصة ندوات ايام قرطاج المسرحية التي تسيطر عليها الأسماء نفسها  .

من هذا المنطلق حسبنا ندوة المهدية قد نجحت وحققت الاضافة ونرجو أن يواصل حسام الغريبي جهوده هذه حتى نحكم له أو عليه . الخطوة الأولى ناجحة ويجب أن تعقبها خطوات أخرى وهذا ما نأمله وما ننتظره.

تعليقات