سارق الكتب في باب منارة 5

سارق الكتب في باب منارة5

بقلم : أنس الشابي

نواصل رحلتنا في الحديث عن الجريمة التي يتعرّض لها إرثنا الثقافي والتي افتتحتها جريدة الوقائع بمقال عن سارق الكتب في باب منارة لأقول محمود بورقيبة شاعر الشباب توفي يوم 22 ماي 1956 وهو من سكان العاصمة ولا صلة قرابة له بالزعيم ولا بآل بورقيبة الجربيين نشر عددا مهولا من القصائد الشعرية بعضها بالفصحى وبعضها الآخر بالدارجة كما انتشر بعضها بعد تلحينه بأصوات كبار الفنانين، لم يعرف عنه أنه مارس العمل السياسي فهو إلى الدعة والمسالمة أقرب، في فترة من الفترات نشر في صحيفة غابت عني الآن وربما كانت النهضة بيانا يقول فيه إنه لا علاقة له بالحبيب بورقيبة، هذا البيان حفظه له أصحاب السوء فبعد أن عُيِّن مصطفى الفيلالي مديرا للإذاعة في بداية الاستقلال عزل الشاعر من العمل الأمر الذي أدى إلى وفاته رحمه الله، المهم من كل ما ذكر أن الرجل يعد من أعمدة الحياة الفنية ومن الشعراء المجيدين وللأسف لم يطبع في حياته ديوانا يجمع فيه ما تناثر ولكنه ترك من بين مخلفاته ديوانه مخطوطا وهو الآن بين أيدي من لا يعرف للوثيقة قدرها وأهميتها ولذا أدعو السيد وزير الثقافة إلى التدخل إنقاذ هذا الجزء من ذاكرتنا المنهوب فهل يفعل؟

تعليقات