بعد يأسه من رئاسة الدولة يزحف لرئاسة البرلمان

بقلم : محمد المي

بعد أن صرح عديد المرات بأنه لن يترشح لأي منصب في الحكم هاهو راشد الغنوشي يتراجع ليترشح على رأس دائرة تونس الأولى حتى يكون على رأس البرلمان القادم بانتخاب " توافقي " مغشوش . وبذلك يتوج خروجه من رئاسة الحركة سنة 2020 برئاسة البرلمان التونسي ويكون رئيسا لاحدى الرئاسيات بعد أن خيم عليه اليأس لرئاسة الدولة .

بدأ الغنوشي في تنظيف البيت الداخلي من "صقور الحركة " فهاهو يقصي عبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي وعلي العريض وسمير ديلو ولطفي زيتون ...وكل واحد من هؤلاء رتب له اقصاء على مقاسه وبطريقة تبدو ديمقراطية فيها من الدهاء والمكر السياسي مافيها ليجد هؤلاء أنفسهم خارج دائرة اللعبة الغنوشية 

الغنوشي المحكوم بقرار عائلي يندفع كالدينصور لانهاء أسطورة الحركة المتماسكة التي وصفها عبد اللطيف المكي بعصا سليمان التي ينخرها السوس من الداخل ويراها البعيد عنها واقفة متماسكة ذلك هو حال "النهضة " اليوم وقد فعل فيها الشره المتزايد للسلطة والتكالب على المناصب 

لا هم اخوان ولا هم مسلمون 

مثلما أود شره الاخوان في مصر برئيسهم محمد مرسي الذي لم يقتله السيسي وانما قتله من جاء به الى الحكم وتسرع الاخوان للانقضاض على السلطة فدفعوا ضريبة غاليية وهاهم اخوان تونس بعد أن تخلوا عن الدعوي ولبسوا لباسا غير لبوسهم يتفتتون ككوم التراب شيئا فشيئا وتنتهي أكذوبة نضالهم من أجل المبادئ والأفكار وصراعهم مع سلطة الجنرالات قصد أسلمة المجتمع 

هم لا يرغبون في وزارات الثقافة والتربية والتعليم العالي والمرأة والأسرة بل يرغبون في الدفاع والداخلية ورئاسة الحكومة والبرلمان  هم في استراتيجيتهم الجديدة يبرزون أنيابا تقطر شراهة للحكم وهاهم يغرسون أنيابهم في جلود بعضهم البعض لينتهوا لا اخوانا ولا مسلمين بل من أجل السلطة مستميتين

تعليقات