مهرجان قرطاج وأسفي على بلادي

ذكرني كلام السيد مختار الرصاع في الندوة الصحفية التي عقدت صباح اليوم للاعلان عن برمجة مهرجان قرطاج الدولي بمقولة " النفط مقابل الغذاء " التي راجت أيام حصار العراق في عهد صدام حسين .

اليوم لا مجال للنقد ولا مجال للمؤاخذة ولا مجال الا لقول الحمد لله اننا بخير والحمد لله اننا رغم الظروف الصعبة نقيم دورة من دورات مهرجان قرطاج الدولي واننا بقرطاج نتحدى الارهاب وان نمط حياة التونسيين لا يمكن ان يمس ..الخ
هذا خبزنا اليومي منذ 2011 وهذا مايجب ان نتعود عليه لتبرير الفشل وتبرير الضعف واسكات افواه المتقولين ...الخ

الدولة رغم تدهور الدينار ورغم عجز الميزان التجاري تدعم اعرق مهرجان تونسي بمليارين من المليمات وهناك من العروض ثمن التذكرة تقدر ب80 دينارا وقد قال مختار الرصاع ان مهرجان قرطاج هو مهرجان ضعاف الحال ؟ شخصيا لم افهم كيف يدفع ضعيف الحال 80 دينارا ليتفرج لمدة ساعتين في عرض يمكن ان يشاهده في التلفزيون او على اليوتيب ؟

تكلم الرصاع بطلاقة من يدافع عن برنامجه محاولا الاقناع بمغني المطاعم نور مهنى وبعروض ليس فيها اسماء عالمية وبأسماء 
تعتلي ركح قرطاج لأول مرة ...اسماء في اغلبها غير مقنعة او على الاقل لا تبرر دعم الدولة بمليارين الذي يقابل ثمن تذاكر مشطة ؟

أريد أن أهمس في أذن سي الرصاع اذا كنت واثقا من اختياراتك التي دافعت عنها لماذا تحتاج دعم الدولة؟

نحن بين خيارين : اما برمجة ناجحة قادرة ان تدافع على نفسها وتستقطب جمهورا يسدد مستحقات الفنانين 


او امام برمجة فاشلة تستدعي تدخل الدولة لانقاذ العجز وتبرير استمرار مهرجان " عريق " بمليارين من المليمات .

لنفكر اين يمكن ان ننفق المليارين لو استطاع مهرجان قرطاج ان ينجح دون تدخل الدولة .
لك الله ياتونس

تعليقات

  1. وبدووووون مسرح في مهرجان تدعمه الدولة عبقرية الرصاع منذ كان في مهرجان المدينة


    ردحذف

إرسال تعليق