قصائد غجرية

بقلم الشاعرة /وداد الحبيب


حَـيْـرَى تَــرُجُّ فُـؤَادِيَ الأَشـْـوَاقُ
مَــاءُ الــغَــرَامِ تُــرِيـقُـهُ الأَحْــدَاقُ
ظَمْأَى أَهـِيـمُ ولَسْـتُ أَفْـهَمُ عِلـَّتِي
وَدُمــُوعُ عَـيْـنِي شـَاقَـهَـا الإِهـْـرَاقُ
يا شوقَ روحي والصّبابةُ ما درَتْ
أنِّي إلى نهر العذابِ أُسـاقُ
جرّبتُ كلَّ تميمَةِ فوجدتُنِي

قدْ عمّدتني في الهوَى الأشواقُ

لمّا نظرتُ إلى عيونِ قصيدتي
وشكوتُ وجْدي زانَها الإشْراقُ
ذي شهقتي قد عتّقتها مواجعي
فهمتْ نجومُ البينِ ما الإبِراقُ
مالِي أعاتبُ شهوتي وأذيعها
وأنا التي سجدتْ لها الآفاقُ
مالِي أرتِّقُ بالتصبُّرِ وحدَتِي
قدْ خـَانَنِي فِي العَادِيَاتِ رِفَـاقُ
ظَمِئتْ مواسِمُ غُرْبَتِي وأنَا التي
أَذْرُو رحِيقَ الحبِّ للعشاقِ
سأُعيد ترتيبَ ملاحمي فكأنّنِي
موج على سفح التراب يُرَاقُ
غجريّةٌ هذي القصائد كلّها
ولذيذُها يمتصّه الأعْذاقُ
بيني وبينَ الجرح قافية الهوى
عينٌ بكتْ ورعافُها دفّـاقُ

تعليقات