الكتاب الغائب في مدينة الثقافة

رغم أنني اعتبر مدينة الثقافة مكسبا تاريخيا وحضاريا هاما وهو من انجازات تونس الحداثة والتنوير غير أني أحترز على موضوع هام فيها وهو غياب الكتاب

الغائب الأبرز في مدينة الثقافة هو الكتاب فهل يعقل الا يجد الطفل او الكهل فضاء للمطالعة والقراءة في مدينة الثقافة؟
حتى في مدخلها نجد صورا لالات الموسيقى واخرى للمسرح والسينما ولا نكاد نجد صورة لكتاب اذ كان يمكن تخصيص عارضات بلورية لامهات الكتب في مدخل المدينة حتى يتفرج الزائر على التحرير والتنوير واتحاف اهل الزمان والاعمال الكاملة للبشير خريف والمسعدي وووفضلا عن الكتب الفنية الفاخرة التي تمولها الوزارة .

لم اتحدث عن معرض دائم للكتاب تعرض فيه منشورات وزارة الثقافة وتباع بتخفيضات كبيرة ومغرية عوض ان تركن في المخازن لتكون اكلة شهية للجرذان .

لا يمكن اعتبار المركز الوطني للترجمة او بيت الرواية فضاءات مخصصة للكتاب لأني اتحدث عن مكتبة شاملة فيها جميع أنواع الكتب بما فيها كتب الأطفال .

أرجو من السيد الوزير المثقف أن يبادر بهذا الانجاز حتى لا يقال في يوم ما ان محمد زين العابدين لم يعط الكتاب اهمية وهو الذي بعث مدن الاداب والكتاب وفتح مدينة الثقافة

تعليقات