أيام قرطاج للخزف الفني ستكون مفاجأة ثقافية

على غير الصيغ المألوفة والطرق المعتادة في الندوات الصحفية اختار محمد الحشيشة أن يختفي وراء جدار لتطلع شاشة يظهر فيها الخزاف يشكل أنية فخارية فيما تروي اماني بولعراس بصوتها الراديوفوني قصة الخزف بالبلاد التونسية.
فاجأ محمد الحشيشة الصحافيين عندما خرج وقد تلطخت يداه بالطين منتظرا أسئلة الصحافيين لا مقدما لبرنامج ولا شارحا ولا مفسرا .
طريقة جديدة أحدثت المفاجأة لدى الصحافيين الذين حضروا لمواكبة ندوة ليست ككل الندوات 
تحدث الحشيشة عن الافتتاح والاختتام مؤكدا حضور اگثر من عشرين دولة شقيقة وصديقة الى جانب التونسيين طبعا .

وقال ان ايام قرطاج للخزف الفني لن تستهدف الفنانين فقط بل ستعطي الفرصة للحرفيين كذلك ولن تقتصر الدورة على العروض الفرجوية بل ستفتح سوقا للبيع .
ستتوزع الفضاءات بين مدينة الثقافة ومتحف باردو وسيدي قاسم الجليزي وسيتم تكريم الفناتين والحرفيين وسترصد مبالغ مالية للمكرمين كما سترصد جوائز مالية للفائزين في المسابقات .
اما فيما يتعلق بالجانب الفكري فان ندوة دولية ستقام ويشارك فيها كبار المختصين في تاريخ الخزف بالبلاد التونسية والمتوسط عموما وستطبع الكتب لتحفظ ذاكرة الدورة .
سيعود متحف سيدي قاسم الجليزي الى سالف عهده حيث تم استرجاع رصيده من معهد الاثار وسيفتح للعموم يوم 7 سبتمبر القادم .
نعم كل هذا سيتحقق خلال الايام القريبة القادمة كما ستتحول أعمدة الكهرباء المحيطة بمدينة الثقافة الى اعمدة مغلفة بالخزف الفني لتكون تجربة أولى ربما يقع تعميمها.
الاختتام سيكون في المسرح الاثري بقرطاج بعرض للموضة واللباس سيكون خزفيا طبعا والموسيقى المصاحبة بالات خزفية حتى يفهم الناس الطاقات الممكنة للخزف الفتي .
ايام قرطاج للخزف الفني ستقدم الاضافة حتما وستشكل المفاجأة ...مل ذلك انطلاقا من نهاية اوت على امتداد عشرة أيام.

تعليقات