حضرت الأوسمة وغابت الجوائز

بقلم : محمد المي

لكم اسبشرنا بعودة اليوم الوطني للثقافة وكم خابت امالنا بعودته .
تكريم المثقف واجب من واجبات الدولة وعنوان تحضرها ولهذا استبشرنا بالعودة الميمونة وما نعتقد انه كان سيعود لولا جهود وزير الثقافة الحالي وارادة الرئيس الحالي كذلك وكانهما اقتطعا من الوقت الضائع هدفا مميزا فالوزير الحالي على وشك المغادرة برصيد هائل من الانجازات للثقافة وكذلك الرئيس الحالي بسلوك ديمقراطي .

أين الجوائز؟

لماذا عاد اليوم الوطني للثقافة ؟ وبماذا عاد ؟ كان يفترض أن يعود بالجوائز في مجالات النقد الادبي والثقافي والتشكيلي والمسرحي والسينمائي وجوائز الاداب والفنون التشكيلية والمسرح والسينما ....الخ لحفز الهمم وتحريك الاقلام والمبدعين حتى يسهموا في تحريك عجلة الخلق والابتكار والابداع .
حجبت الجوائز ؟ لماذا ؟ سؤال قائم للأسف


أين الاوسمة ؟

نعم الا يوجد من اهل المسرح من يستحق وساما ؟ أو من نساء المسرح المبدعات؟

الا يوجد أديب على قيد الحياة يستحق خرقة من القماش ؟ اصطلحنا على تسميتها بالوسام وقد كان نابوليون بونابرت يقول عن الأوسمة : بمثل هذه الخرق أمتلك قلوب الرجال .

الا توجد أسماء فاعلة في الحقل الثقافي تستحق التكريم والتوسيم افضل من العديد من الأسماء التي وقع توسيمها .
هل تكونت لجان للنظر فيمن تكرموا وفيهم من سرق كتابا وقد اكتشف امره وفضحته الصحافة ؟
هل هناك من يعلم ان هناك من تكرم وهو محسوب على الادباء وهو لا يمتلك كتابا واحدا في مسيرته ؟

اي معنى لتكريم يشعر فيه اهل الثقافة بالحيف والغبن ؟ اي معنى لتكريم يغيب فيه الكرم فلا جوائز ولا أموال مجرد خرق ...بل أوسمة ؟

وحتى بالنسبة الى موظفي وزارة الثقافة هناك من تم السكوت عنهم وهم اجدر من العديد ممن وقع تكريمهم .

هل اقول انني شعرت بالخيبة اكثر مما شعرت بالفرح ؟ 

هل اقول ليته ماعاد هذا اليوم الذي ظلم فيه العديد من العاملين المخلصين ؟ 

تعليقات