عَرْضٌ

عَرْضٌ                                            منذر العيني   

تَهُمُّ الحياةُ تُناشدُ غَفوتها
هلْ أتى زمني فاجرًا ؟
هلْ خَطَتْ خُطوتي في مهبِّ الرّياح
وسالَ دمٌ من جروحِ الكتابةِ
أسألُ نفسي.
وعينايَ تجرحُ ضوءَ الصّباحِ
عُروضٌ من المدِّ والجزْرِ
مَنْ سبّبَ الموجَ في لُغتي ؟
من راوغَ الصّوتَ في لهجةِ الغُرباءِ؟
حياةٌ تتابعُ أنفاسَها
والكتابةُ مجرورةٌ خَلْفها.
دخلَ البارَ
رائحةٌ تتفسّخُ في الدّربِ
نادلةٌ شابّةٌ ترسُمُ الوجهَ
كأْسٌ على الكُنْتُوارِ
بريقٌ يُعاكسُ بِلّورها
شجنٌ صامتٌ
يومُ سبتٍ يُعاتبُ نفسهُ
"أَشْرَفُ" لم يأتِ
هلْ وجدَ النصُّ ظلّهُ؟
هلْ بدأَ السّركُ؟
وحدَكَ يا خجلي في ممرِّ الحكايةِ
تأتي
تُفاتحُني سرّها
يُنْصِتُ اللّصُّ
يبدأُ إيقاعُهُ
الحياةُ تهمُّ على مهلٍ
زمنٌ في المتاهةِ
وجهانِ يمتثلانِ على صفحةِ الضّوءِ
الموجُ يبدأُ بالإنتفاضِ
الصّوتُ يغرقُ في الصّمتِ
مَنْ أذِنَ الآنَ بالإنْصرافِ ؟
عادتُها دائمًا
الحياةُ تعطّلُ أبطالَها
والكتابةُ مجرورةٌ لا غيرُ
تَدْفـعُ
تَـمْــرَضُ
ثمَّ تَمُــــوتُ

تعليقات