ندوة تعد بما لن يتحقق كالعادة

عقدت الهيئة المديرة ظهر اليوم 27نوفمبر ندوة صحفية بمدينة الثقافة التي يديرها السيد حاتم دربال للمرة الثالثة على التوالي .
الندوة لا جديد فيها غير الإعلان عن الخطوط الكبرى للبرنامج وقد وزع في " فلاش ديسك'  مع " أجندة فاخرة " تعودنا على مثلها في سائر الندوات الصحفية .

الومضة الإشهارية 

الومضة الإشهارية ليس فيها مايدل على أيام قرطاج المسرحية سوى المسرح البلدي الذي هو من أملاك بلدية تونس وكان أخرى بالهيئة اختيار فضاءات مسرحية تابعة لوزارة الثقافة خصوصا وقد تم تدشين مسرح الاوبيرا ومسرح المبدعين الشبان ومسرح الجهات ...الخ  فالومضة يمكن استغلالها لتسويق إنجازات الوزارة والتعريف بفضاءاتها الجديدة خصوصا بعد تراجع المسرح البلدي عن حضوره المسرحي في الفضاء العام بعد أن أصبح مرتعا للسياسيين وملتقى لتجمعاتهم الاحتجاجية .
فضلا عن كون الومضة التي عرضت اختفى فيها الصوت  وبقيت بعض الصور التي توحي باي شيء إلا بالمسرح .

الندوة الفكرية 

مما يدل على عدم الجدية في التعامل مع الفكر وأهله ومع الندوة الفكرية التي تقام دائما على الهامش حيث لم تطبع اعمال الندوات الفكرية للدورات السابقة الا ندوة واحدة تولت الهيئة العربية للمسرح طبعها فلا احترام للذاكرة ولا هم حقيقي لتغذية المكتبة المسرحية .
مجرد محاضرات تصرف لأصحابها مكافآت مالية وتوزع فيها المأكولات وتلتقط فيها الصور ويدعى إليها من الخارج من تصرف عليهم تذاكر السفر والإقامة في النزل لتذهب اعمال تلك الندوات ادراج الريح ؟  وليقول حاتم دربال سنفكر في المسألة وسنسعى لتدارك هذا الأمر ...الخ من المصطلحات التي لا تنم عن جدية بل لحسن التخلص والهروب من المأزق 

اسأل لأقول هل تخرج حاتم دربال فعلا من المعهد العالي للفن المسرحي ؟ هل يدرس فعلا في هذا المعهد ؟ وماهي الدروس التي يلقنها للطلبة ؟  هل يحمل هما فكريا ؟ هل يحمل تصورا ؟ ماذا فعل طيلة السنوات الثلاث التي تولى فيها إدارة تظاهرة عريقة ؟ هل فكر ماذا سيبقى بعد رحيله؟ 

هي دورة كغيرها من الدورات لاجديد فيها ، مجرد تنشيط ثقافي وإهدار للمال العام لاغير .

تعليقات