بينالي عربي للفنون التشكيلية

بقلم : محمد المي

لم تعرف الفنون التشكيلية على امتداد تاريخها دعما كالذي عرفته مع الوزير الحالي محمد زين العابدين كما عرف اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين تطورا في أعماله وحضورا مكثفا في جميع الأنشطة فبعد المشاركة المتميزة في أيام قرطاج للفن المعاصر في دورتها الثانية وقد تميز فيها الاتحاد ممثلا في شخص وسام غرس الله بشهادة سماح الحباشي مديرة الدورة حيث اكتشفت فيه العنصر المؤازر والعامل الجدي والساعي إلى إنجاح دورة دولية هاهو يقيم دورة ثانية للبينالي العربي للفنون التشكيلية التي تمند من 29 نوفمبر إلى22 ديسمبر 2019 بقصر خير الدين .

في هذه الدورة هناك 138 عملا ل34 فنانا عربيا من 13 دولة بينهم 80 فنانا تونسيا وقد حضر العديد من الفنانين العرب من الجزائر والسعودية ومصر يوم الافتتاح لتختلف الأعمال المعروضة بين :

النحت
الحفر
الرسم 
التنصيبات الفنية 
الفيديو
النسيج الفني 
وغيرها من أشكال التعابير الفنية السائدة اليوم في الأوساط 

بينالي عربي لماذا ؟ 

حتى نعرف أين وصلنا مما يحدث لدى الأشقاء العرب واين نحن مما ينجز من المحيط الى الخليج . فضلا عن كون تونس بلغت من 
المراكمة ما لم تبلغه عديد الدول الأخرى فعمر الفن التشكيلي في تونس بمفهومه المعاصر تجاوز القرن بقليل وتونس غنمت من الاستعمار هذا الفن الدخيل على ثقافتنا وتكويننا وحضارتنا العربية الإسلامية حتى أصبح هذا الفن اليفا لدينا بل صارت معاهدنا تكون أبناءنا وبدأت عاداته تدخل حياتنا وها أننا اليوم نطالب بمتحف ونطالب بحفظ رصيد تجاوز ال12000 عملا فنيا .

كان لا بد من الانفتاح والفيض وتصدير التجربة التونسية .

اليوم لدينا العشرات من الكفاءات التونسية التي تدرس الفن التشكيلي لاشقائنا في الخليج العربي ولنا عديد الاسماء التي تقيم معارض  في بلدان عربية فضلا عن وجود اسماء عربية تقيم في تونس أو تسعى إلى العرض في الأروقة التونسية .

كل هذا يؤهل تونس لاحتضان بينالي عربي لان ذلك سيزيد من إشعاع تونس وتقوية حظوظها وبالتالي ازدهار سوق الفن . فقط نرجو من الاتحاد طبع كاتالوق الدورة الثانية على غرار الدورة الأولى  كما نرجو أن تعضد هذا النشاط بندوات فكرية تتحدث عن اشكاليات يتخبط فيها الفن العربي التشكيلي بحكم الظروف التي تمر بها مختلف الأقطار العربية . نحن إلى اليوم نفتقد قاموسا موحدا  للمصطلحات التشكيلية مثلا 

علما وأن الاتحاد  سيقيم حلقة نقاش يوم الثلاثاء على الثالثة مساء بقصر خير الدين بتونس العاصمة للفنانين المشاركين لتبادل التجارب والافكار وهذا جيد فضلا عن تمتيع الفنانين بجولات في المتحف والمناطق الأثرية داخل العاصمة 

اختم لأقول شكرا لاتحاد الفنانين التشكيليين على هذه البادرة وعلى الحفاظ على دورية البينالي وتنويع الاسماء المشاركة وإتاحة 
الفرصة للعديد من الفنانين التونسيين والعرب لمقارنة التجارب وتبادل الأفكار وهذا جهد يذكر ليشكر

تعليقات

  1. دمت بصحة وعافية لاتمام رسالتك اخ محمد المي

    ردحذف

إرسال تعليق