ليس جديدا أن ينفضوا من حولك

بقلم : محمد المي 

تعودوا على هذا فلا تستغرب ولا تكترث 
تعودوا التملق والتمسح على الاعتاب والخضوع والخنوع فهم يعرفون الآداب السلطانية رغم أنهم لم يطلعوا على كتاب الماوردي .

لو تذكر سيدي الوزير يوم توليك الوزارة كتبت لك جملة من النصائح ونبهتك لأني أعرف كيف كانوا يسبحون بحمد سابقك وسابق السابق ثم انقلبوا فجأة 

هم يهيؤون أنفسهم للقادم لذلك سيبدؤون بشحذ سكاكينهم وسيغرسون أنيابهم فيك استعدادا للقادم . هم لا دين لهم ، لا خلق لهم ،دينهم الدينار وسياستهم المفضلة تتلخص في قصيدة المومس  Au suivantالتي تغنى بها الفرنسي جاك بريل 

تعز أيها الوزير بأنك أنجزت مالم ينجز غيرك :يكفي أنك فتحت مدينة الثقافة وفي كل جهة مركزا للفنون الدرامية والركحية وأعطيت فرصا وحظوظا وبعثت تظاهرات وفتحت فضاءات ورممت وشيدت 

تعز أيها الوزير انك فنان وانك كاتب وباحث ومثقف وإنساني مفرط في الإنسانية على حد عبارة نيتشة فلا تكترث بما يصنعون ولا بما يهرفون لأن ثقافتهم تلك وعاداتهم هي تلك ولكل امرئ من دهره ماتعود

تعليقات

  1. شكرا سي محمد الماي على صراحتك ..
    مؤلم جدّا أن تناله السنتهم المؤذية وهم لا يزالون يستمتعوه بفضل محمد زين العابدين

    ردحذف
  2. شكرا سي محمد الماي على صراحتك ..
    مؤلم جدّا أن تناله السنتهم المؤذية وهم لا زالوا يستمتعون بفضله عليهم فقل ما عرفت تونس مثل محمد زين العابدين وزيرا مثقفا انسانا ....

    ردحذف
  3. الدكتور محمد زين العابدين كوزير واكاديمي كان له بصمة مميزة في الفعل الثقافي الوطني وحقق قفزة نوعية بالمقارنة مع سابقيه ولا اعتقد ان احدا ينكر هذا ولكن صديقي محمد المي ثمة مؤاخذات نزيهة تدخل في تقييم المجهود المبذول يدخل في باب النقد البناء وليس الهدام لا ينبغي ان نعادي اصوات النقد المتزن وفي حدود الاحترام...فربما بعد الاختيارات للوزير تكون خاطئة من جانب سوء اختيار الاشخاص كتكليف جميلة الماجري على راس ايام كقرطاج الشعرية او قبل ذلك مديرة مهرجان قرطاج الدولي (أمال موسى)وتقريب بعض الشخصيات الثقافية الاقصائية المستكرشة أو المتنفذة دون تحقيق اضافة ثقافية او فنية...كما انه من داخل نسيج الفعل الثقافي نجد تهرّءً واضحا ومتراكما للبنية التحتية والتجهيزات والمرافق الثقافية وهذا لا يرتبط بعهدة محمد زين العابدين بل هو ركام من سبقه من المسؤولين لكن اتضح بون شاسع بين النفقات التي تصرف على التظاهرات والنفقات التي تصرف على اصلاح مؤسساتنا وفضاءاتنا مما جعل الوزير متهما بخدمة ثقافة الواجهات وتقليص الانفاق على ااصلاح والترميم والعناية بالفضاءات الثقافية خارج المركز.ونحن من هذه الزاوية الوطنية ننظر باعتدال وانصاف الى نقد الاختيارات دون تجريح في شخص الوزير ودون مديح مبالغ فيه فلكل عمل انساني نواقصه...ولعلّ شرف الانسان الأبقى في المحاولة ولعلّ الانصاف هو رهان المرحلة المقبلة....

    ردحذف

إرسال تعليق