الفاضل الجزيري : فيلم قيرة فيلم ينهل من ثقافة عميقة

                     نظم المخرج التونسي الفاضل الجزيري يوم الجمعة الفارط لقاء مع الصحافيين لعرض فيلمه الجديد قيرة وهو فيلم روائي طويل يمتد على قرابة الساعتين من الزمن بذل فيه صاحبه إمكانيات مادية ضخمة تجاوزت المليار والنصف من المليمات ورغم ذلك يؤكد أنها إمكانيات بسيطة تطلبت تضحية الممثلين الذين اشتغلوا كثيرا مقابل اسعار لا توافق جهودهم كما قال .
                  الفيلم متنوع الديكور والفضاءات وكثير الشخوص مما يؤكد صحة زعمه .

                    الفيلم عبارة عن ملحمة تحذر من تونس أخرى يعود إليها  الاستبداد ويعود فيها التعذيب والمحاكمات الظالمة لذلك صور ما كان ومايمكن أن يكون مستعيضا عن الواقعي بالرمزي وأكد الفاضل الجزيري أن ظروف الابداع في تونس ضعيفة جدا وغير مشجعة راغبا في توافد الجمهور لمؤازرة عمله الفني مشيرا إلى أن التلفزة التونسية لا تمتع الافلام التونسية منحة مالية أقرتها الدولة ولا تبث الافلام التونسية التي أنتجت بأموال المجموعة الوطنية بل تطلب البث المجاني للافلام التونسية .

             توجهت الوقاىع بالاسئلة التالية للمخرج : 

اولا / تم ذكر زعرة في بداية الفيلم ولم نجد لها حضورا بعد ذلك فما سبب اختفاء زعرة ؟ 

ثانيا / رغم أن فيلم قيرة هو فيلم حركي وأحداثه كثيرة إلا أن شخوصه تكلموا بلهجة الفاضل الجزيري بل بنفس النبرة مما اعدم تعدد الاصوات وتنوعها فلا فرق بين أهل القيروان وأهل الكاف وأهل سليانة ولا فرق بين الحاكم والمحكوم ولا فرق بين المعارض والموالي ...الخ 

ثالثا / كثرة اللقطات المكبرة أخفت المشاهد البانورامية مما أعجز المتلقي عن التفريق بين المشاهد التي صورت في أماكن مختلفة ؟ 

رابعا / الموسيقى التصويرية كانت موسيقى الزكرة وتحديدا موسيقى اغنية الخمسة اللي لحقوا بالجرة لاسماعيل الحطاب ربما لغاية تذكير الجمهور بأجواء النوبة ولاشعارهم بفيلمه القادم حول الدغباجي ولكن ذلك غيب موسيقات أخرى ممكنة تتوافق والأجواء والمناخات التي اقترحها الجزيري للتصوير .

قدم المخرج تبريرات لاختياراته الجمالية مفسرا دوافعه وتصوراته الإبداعية 

الفيلم جدير بالمشاهدة وننصح القراء بعدم تفويت فرصة متابعته

تعليقات