قصيدة جديدة للشاعر العراقي جبار الكواز

(لا عين ترى)

نصّ/جبّار الكوّاز... بابل. العراق

في 
لوم الخطى للظلام
في تحديقي الخائف في بياض الورقة
في 
نهر غارق بالأسى
ابحث عن كلمة تتسع لآثنين تائهين
لم يدركا للان
انهما من ماء ونار
وانت يا سيدتي الواقفة على قنطرة تعبى
حين تمدين لي كفيك كزهرتي ياسمين
لم تعد المسافة ضيّقةكما تبدو
فذاك الهواء الصاهل بين كفينا
والعيون المترقبة لحظة انفجار المارّين
والانفاس. .....
وهي تخاطب الضفاف بموتها القادم
ما زالت توسع الفضاء 
بجنون شعرك العابث بالهواء
فلا عين ترى
ولا هوى ذبيح
ولا آهة تستدرج الفرح 
وهي تتكيء على غمازتيك 
كلمة لم اجد حلّا لحروفها
الّا بنصّ غائب بين السطور
وهو يمسك هالة محيّاك بصمت
وانت ترتقين الافق
بابتسامتك الخجلى
فكيف لا اكلم نفسي وانا اراقبك خلسة ?!
بصورتك التي ما زالت تئن في ذاكرتي المثقوبة
يا مجنون
يا انت
انت وحيد في المقهى
الكلمات التي هربها النهر في غفلة
صارت مجنونة ايضا
ونصّك اصطاده السحرة
وهم يرقصون امام النار
ما زال يئن في سباته
والكلمة التي لم ترها
الكلمة التي تتسع لآثنين
                        خائفين
محيتْ
وهي تهمس في اذن الشظايا
لا مكان لي هنا
               او هناك
الليل طويل
والنهار نائم في الجرار
اسئلتك عثرة ليل
وكلمتك عجلى
قلها اذن
لا تخش الغرباء
        ولا الموتى   
        لا المهاجرين
         ولا الضفاف
من يقولها اذا سرقك العقل? !
وارتكبت معصية العاشق
والقيت حلمك في طرقات الناس ولم تقل يوما
انا مجنون
والعابرون الى عقولهم
يضحكون
قلها ولا تخف 
يا مجنون. ...

تعليقات