أيام قرطاج للفن المعاصر تحول تطاوين الى الوان بلا حدود

تم مساء الاربعاء الفارط اختتام أيام قرطاج للفن المعاصر بالجهات وتحديدا في جهة تطاوين حيث خاض أكثر من ثلاثين فنانا تجربة متميزة تتمثل في التفاعل مع المحيط الخارجي وذلك بتلوين  الشوارع والأزقة حيث اكتست تطاوين حلة جديدة غيرت المشهدية العامة في عدة أماكن وقربت الجمهور من الفن 

لقد حققت أيام قرطاج للفن المعاصر البعض من مقاصدها وغايتها البعيدة المتمثلة في اتاحة الفن للجميع وتحويل وجهة الجميع للفن  وقد لمسنا ذلك التفاعل البناء والايجابي 

لم تكتف أيام قرطاج للفن المعاصر بهذا بل استغلت قصر اولاد سلطان لتقيم فيه استعراضا ضوئيا لونيا مستغلة التقنيات التكنولوجية الحديثة للتنبيه الى كيفيات اخرى وممكنة لاستغلال الاثار والاستفادة من التراث بابراز الامكانيات الجمالية التي يحتويها والتنبيه الى ضرورة حمايته وحسن استغلاله 

اعتقد ونحن في الدورة الثانية لأيام قرطاج للفن المعاصر أن هناك شيئا ما بدأ يترسخ ويتجذر من خلال هذه التجربة التي بعثها الوزير الحالي وكانت محل شك وتوجس وخيفة فاذا بنا نلمس جهدا متميزا ومحاولة حقيقية للاضافة والتميز

لقد قدمت المديرة الحالية الاستاذة سماح الحباشي اقتراحا جماليا ومحاولة تجمع بين الاستفادة من التراث واعادة تقديمه في صيغ جمالية جديدة وجعل الأيام لا مجرد حدث عابر بل حدثا لصيقا بالجمهور العريض ضاربا باللامركزية عرض الحائط مقتحما الجهات الداخلية ومستفيدا ومفيدا في الان نفسه

تعليقات