معرض المعلقة الإشهارية في الفنون التشكيلية

الإنتباه إلى المعلقة الإشهارية وأهميتها ودورها أمر يتجاوز الحدث العابر ليدعو إلى كيفية استثمار هذه الفكرة قصد تعزيز المكتبة التشكيلية التونسية غير الموجودة للأسف 

ليست لدينا مكتبة تشكيلية في تونس تكون نواة لمركز البحوث والدراسات يجد فيها الباحث ماينشد حتى يعرف أن للبلاد ذاكرة وتاريخ 

جالت في فكري هذه الخواطر وأنا أتجول في معرض المعلقة الإشهارية في الفن التشكيلي المقام حاليا في قصر العبدلية بالمرسى بمناسبة الدورة الثانية لأيام قرطاج للفن المعاصر وهو معرض ثري رغم أنه لم يجمع كل المعلقات الإشهارية بل أكاد أقول انه لايمثل سوى جزء بسيط من عدد المعلقات الإشهارية التي رافقت وواكبت المعارض التشكيلية التونسية قبل الاستقلال وبعده .

لماذا اقول ماقلت اذن ؟ لأن ماحدث خطوة أولى ويجب أن تتلوه خطوات ويجب أن تتوفر مكتبة تشكيلية سواء في دار الفنون أو غيرها . 

المعلقة الإشهارية وثيقة تاريخية وحجة ذلك أنن مؤرخي الفن يختلفون اليوم حول الاعضاء المكونين لجماعة الستة أو جماعة السبعين أو غيرها . ..هنا تكون المعلقة الإشهارية دالة وحاسمة وبذلك تضطلع بوظيفة تاريخية إخبارية 

لكل هذا استبشرت بهذا المعرض واعتبرته خطوة أولى يجب أن تعقبه خطوات أخرى وليت المعلقة الإشهارية تكون موضوع بحث جامعي أو غيره لأن هذه المسألة في صلب تاريخ الفن التشكيلي ببلادنا 

تعليقات